اهتزاز الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة مع تقلص حجم العمالة
أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت 11 يومًا في أكتوبر 2023، إلى خسائر اقتصادية فادحة لكل من إسرائيل والضفة الغربية.
ففي إسرائيل، أدى تعليق تصاريح العمل لأكثر من 100 ألف عامل فلسطيني إلى انخفاض كبير في العمالة منخفضة التكلفة، مما أدى إلى اضطرابات في العديد من القطاعات، بما في ذلك البناء والتكنولوجيا. كما تسببت الحرب في استدعاء حوالي 400 ألف جندي احتياطي، مما منع الكثيرين من حضور أعمالهم.
وفي الضفة الغربية، أدى تعليق تصاريح العمل، والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، والقيود على الاستيراد إلى تراجع الإنتاج بنسبة 37%. تم إغلاق أكثر من ربع الشركات في الضفة الغربية جزئيًا أو كليًا خلال شهر نوفمبر بسبب الحرب.
تشير التقديرات إلى أن الحرب تسببت في خسائر اقتصادية تصل إلى 10 مليارات دولار لكل من إسرائيل والضفة الغربية. وتعد هذه الخسائر بمثابة ضربة قوية للاقتصادين، وتزيد من التحديات التي تواجههما.
"الجارديان": حملة إسرائيل لقتل قادة الفصائل ستأتي بنتائج عكسية
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن قادة الفصائل الذين استهدفهم الاحتلال من قبل لاغتيالهم على مدار 50 عاما قولهم، إن الحملة الإسرائيلية التي أعلن عنها مسئولو الاحتلال لقتل قادة حركة حماس من المرجح أن تأتي بنتائج عكسية فضلا عن كونها حملة غير عملية وغير فعالة.
وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي لأول مرة عن الاستراتيجية الجديدة بعد أسبوعين من هجوم 7 أكتوبر.
وأطلع مسئولون في إسرائيل الصحفيين، على أن عملية جديدة تسمى نيلي، وهى اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، ستستهدف كبار قادة الحركة.
وفي الشهر الماضي، قال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنه أصدر تعليماته للموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي في الخارج، "باغتيال جميع قادة حماس أينما كانوا"، وفي أوائل ديسمبر، كشف تسجيل مسرب عن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين، إن قادة حماس سيقتلون "في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر، في كل مكان، سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك."
وأجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مقابلات مع خمسة فلسطينيين استهدفتهم عمليات اغتيال على مدى أكثر من 50 عاما، وقالوا جميعًا إن محاولات اغتيالهم من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم تؤدي إلا إلى تعزيز قناعاتهم وساعدت في عملية تجنيد المزيد من الأعضاء.
يتذكر باسم أبو شريف، الذي أصيب بجروح بالغة في عام 1972 جراء قنبلة أرسلتها إسرائيل، كيف تلقى طردًا في مكاتب بيروت للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قائلا "كانت الحزمة موجهة إليّ، وكان بداخلها كتاب عن تشي جيفارا، فتحت الكتاب، وقلبت ثلاث صفحات ورأيت المتفجرات مرتبطة ببطارية".