موسكو تعلن زيادة 10% في رسوم نقل النفط لروسيا البيضاء
أفادت صحيفة كوميرسانت الروسية، بأن موسكو ستزيد رسوم النقل التي تدفعها إلى روسيا البيضاء لضخ النفط إلى أوروبا عبر الفرع الجنوبي من خط أنابيب دروجبا بنسبة 10.2 بالمئة بدءًا من فبراير.
وذكرت الصحيفة أن شركة ترانسنيفت التي تحتكر خطوط أنابيب النفط الروسية اتفقت على الزيادة مع روسيا البيضاء التي كانت تأمل في بادئ الأمر أن تكون نسبة الزيادة 14.5 بالمئة.
ويُضخ النفط الروسي عبر الفرع الجنوبي من خط أنابيب دروجبا إلى هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وهي دول ستواجه مصافيها ارتفاعا في الأسعار بسبب زيادة رسوم النقل، أما الفرع الشمالي، فيحمل النفط من كازاخستان إلى ألمانيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرا من روسيا على خلفية الصراع في أوكرانيا. لكن هذا الحظر لا ينطبق على الشحنات المرسلة عبر خط أنابيب دروجبا.
موسكو تعتزم خفض صادراتها النفطية المنقولة بحرًا في يناير
أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، بأن روسيا تعتزم خفض صادرات النفط من موانئها البحرية في يناير بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يوميا عن مستويات ديسمبر وسط زيادة في إنتاج مصافيها.
وأضافت: "جدول التصدير للربع الأول من عام 2024 أقل منه في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر".
وجدول التصدير الفصلي عبارة عن خطة تصدير مدتها ثلاثة أشهر لشركات النفط الروسية يتم إصدارها قبل الربع الجديد مما يسمح لها بالتخطيط للإمدادات عبر نظام شركة "ترانسنفت" التي تحتكر تشغيل خطوط أنابيب النفط في البلاد.
وقال فيكتور كاتونا كبير محللي سوق النفط لدى مؤسسة "كبلر للاستشارات": "نقدر متوسط صادرات روسيا النفطية المنقولة بحرا عند 3.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في ديسمبر، ونتوقع أن تنخفض في يناير بسبب زيادة عمليات التكرير".
روسيا تهدد بقطع العلاقات مع أمريكا.. تفاصيل
هددت روسيا، اليوم الجمعة، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أمريكا إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية، الجمعة، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قوله إن "روسيا قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت واشنطن الأصول الروسية المجمدة بسبب الصراع الأوكراني".
وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة "يجب ألا تتصرف تحت وهم أن روسيا تتشبث بكلتا يديها بالعلاقات الدبلوماسية مع ذلك البلد".
مفاوضات حساسة
وقال دبلوماسي روسي كبير إن موسكو وواشنطن لا تزالان منخرطتين في مفاوضات حساسة بشأن تبادل السجناء، لكنهما اتهما الجانب الأمريكي بتسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام.
وقالت الولايات المتحدة في 5 ديسمبر إن روسيا رفضت اقتراحا "جديدا وهاما" للإفراج عن بول ويلان، وهو جندي أمريكي سابق يقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عاما في روسيا بتهمة التجسس، والمراسل الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، في انتظار المحاكمة في موسكو بتهمة التجسس. بينما ينكر كلا الرجلين أنهما جواسيس وقد حددتهم الولايات المتحدة على أنهم "محتجزون بشكل خاطئ" من قبل روسيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوكالة إنترفاكس للأنباء في مقابلة نشرت اليوم الجمعة: "إن مسألة تبادل المواطنين الذين يقضون أحكام السجن في روسيا والولايات المتحدة حساسة للغاية. غالبا ما يتم إعاقة القرارات في هذا المجال من خلال مناقشتها بنشاط في الأماكن العامة".
وأضاف أن "أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين أجرت اتصالات حول التبادلات المحتملة".
وتابع: "من المثير للاهتمام أن المشاركين في هذه الاتصالات من الجانب الأمريكي يصرون على سريتهم الكاملة. نلتزم أيضا بهذا الخط، ولكن بعد ذلك تحدث بعض التقلبات عندما يرتب البيت الأبيض بانتظام "التسريبات" ويبدأ في مناقشة القضايا الحساسة في الفضاء العام".