بعد انسحاب لواء جولاني.. حقيقة خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن 14 قتيلاً في صفوف الاحتلال خلال 24 ساعة وعشرات المصابين في المعارك بغزة، وذلك يثير التساؤلات حول حقيقة الخسائر الإسرائيلية في القطاع خلال المعارك.
قتلى في لواء "جفعاتي"
وكان قد أعلن أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جنديان من بين القتلى المعلن عنهم اليوم، هما من سرية النخبة في "جفعاتي"، وقتلا وأصيب معهما 10 منهم 5 بجراح خطيرة؛ جرَّاء تفــجــيـر لــغـم بمدينة خانيونس.
انسحاب لواء جولاني
نشر عدد من وسائل الإعلام مقاطع فيديو تُظهر احتفالات جنود لواء «جولاني» بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد قرار سحبهم من قطاع غزة، عقب مرور أكثر من شهرين ونصف على الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع.
وأوضحت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن جنود لواء جولاني غادروا قطاع غزة لإعادة تنظيم صفوفهم.
وفي وقت سابق، اعترف قائد عسكري سابق في جيش الاحتلال بحجم الخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية منذ حرب غزة، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
واعترف موشيه كابلنسكي قائد لواء جولاني الأسبق أن اللواء خسر منذ 7 أكتوبر ربع قواته مشيرا إلى أن حجم الخسائر في الأرواح كبير وجرح وقتل 82 ضابطا وجنديا.
وكان لواء "جولاني" قد تكبد خسائر كبيرة خلال حربه في غزة، حيث قتل وأصيب المئات من ضباطه وجنوده.
ففي الرابع عشر من ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضابطا يتولى قيادة كتيبة في لواء "جولاني"، أصيب خلال انفجار وقع في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قائد قاعدة التدريب في لواء "جولاني" المقدم شاعر بركاي، أصيب بجروح متوسطة في جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن بركاي أصيب خلال انفجار، أصيب فيه أيضا 5 جنود آخرين بجروح وصفت بالخطيرة.
وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 10 جنوده وضباطه، 8 منهم من من الكتيبة 12 في لواء "جولاني".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل جنود لواء "جولاني" خلال كمين في الشجاعية بأنه حادث صعب.
إجمالي الخسائر
مع القتال العنيف الدائر في قطاع غزة، يتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وقد أعلن عن وصول عدد قتلاه حتى أمس الخميس إلى 445 عسكريا، منهم 119 ضابطا، أي أن نسبة الضباط وصلت إلى نحو 27% من عدد العسكريين القتلى.
وتوزعت رتب الضباط القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي كالتالي:5 عقداء، 8 برتبة مقدم، 43 رائدا، 41 نقيبا، 11 ملازما، 60 من هؤلاء الضباط من فرق النخبة.
كما طُورت إستراتيجية "جدعون" عام 2015 تحت إشراف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب حاليا بيني غانتس، وتهدف إلى جعل القوات الإسرائيلية أقل من حيث العدد البشري، لكن أكثر تأثيرا.
وقبلها، كان جيش الاحتلال قد تبنى إستراتيجية تعتمد على جعل الجيش مكونا من وحدات قتال على مستوى اللواء بدل الفرقة، وذلك لأن الجيش لم يعد يرى أن التهديد الحقيقي يأتي من القتال في مناطق مفتوحة مع القوات النظامية للدول، فهي لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل، إنما مما يصنف مجموعات مسلحة ضمن حرب غير نظامية. فانخفض تشكيل المجموعة القتالية من مستوى الفرقة إلى اللواء.
وعلى سبيل المثال عام 2011، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل جديد لقوات المشاة يعتمد فيها على 6 كتائب، تتوزع بين فئات المشاة، والمدرعة، والمدفعية، وقتال هندسية.
ويسمح هذا التشكيل للكتيبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بطلب استدعاء الطيران أو السلاح البحري للدعم، في حين يشكل الألوية مراكز القيادة والتحكم التي تتواصل مع المراكز الأخرى.
ويتطلب هذا التسلسل وجود ضباط على الأرض لقيادة التشكيلات الأصغر في الميدان، والهدف من هذا التشكيل سرعة الحركة واتخاذ القرارات السريعة دون الحاجة إلى العودة دوما إلى قيادة مركزية لاتخاذ القرارات، وهو ما قد يكون سببا لزيادة نسبة القتلى بين الضباط مقارنة بالجنود.