معلومات الوزراء يستعرض فرص تنامي العلاقات الاقتصادية بين مصر وآسيا
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بـ مجلس الوزراء، من خلال تقرير له الأهمية الاقتصادية لدول آسيا الوسطى، والعلاقات المصرية مع دول هذه المنطقة، فضلاً عن فرص تنامي العلاقات والمصالح الاقتصادية معها باعتبارها من أهم الأسواق الواعدة.
العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول آسيا الوسطى
وبحسب التقرير فأن مساحة دول آسيا الوسطى الخمس وهي: "جمهورية كازاخستان، وجمهورية قيرغيزستان، وجمهورية طاجيكستان، وجمهورية تركمانستان، وجمهورية أوزبكستان" تبلغ أكثر من 4 ملايين كيلومتر مربع في قلب القارة الأوراسية الضخمة، ومنذ أكثر من 30 عامًا أصبحت دولًا ذات سيادة، ومنذ ذلك الحين، قطعت رحلة طويلة لدمج نفسها في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية، وإقامة علاقات تعاون داخل المنطقة ومع الدول المجاورة، بما في ذلك عمالقة الاقتصاد مثل الصين وروسيا. وقد أضاف الموقع الجيوستراتيجي للمنطقة عند تقاطع طرق التجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا للمنطقة العديد من المزايا.
وتطرق تقرير مركز المعلومات إلى تمتع المنطقة بإمكانات كبيرة في مجال الطاقة؛ فهي تتمتع بحقول نفط وغاز غنية كما تمتلك أيضًا مجموعة هائلة من مصادر الطاقة المتجددة (RES) غير المستغلة بعد، وتشمل على وجه الخصوص محطات الطاقة الكهرومائية (تمثل الجبال أكثر من 17% من أراضي المنطقة) ومحطات الطاقة الشمسية (16% من المنطقة عبارة عن صحراوين - صحراء كارا كوم وصحراء كيزيل كوم).
وجدير بالذكر، أن آسيا الوسطى هي منطقة ذات إمكانات تنموية عالية؛ حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 405.7 مليارات دولار أمريكي عام 2022، وتظهر دول آسيا الوسطى هذه نموًّا قويًّا؛ حيث بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي نحو 5.1% بالقيمة الحقيقية عام 2022، ومن المتوقع أن يصل معدل نمو متوقع للناتج المحلي الإجمالي إلى 4.1% عام 2023، يليه نمو بنسبة 4.2% في عام 2024.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دول آسيا الوسطى ودول العالم بنحو 4 أضعاف خلال الفترة من 2005 إلى 2022؛ حيث قفز التبادل التجاري من نحو 53.9 مليار دولار عام 2005 إلى حوالي 215 مليار دولار عام 2022، وتهيمن مجموعة المفاعلات النووية والغلايات والآلات والأجهزة الميكانيكية على هيكل واردات دول آسيا الوسطى؛ حيث تشكل نحو 15.5% من إجمالي واردات المنطقة، تأتي بعد ذلك واردات المركبات بنسبة 9.2%، ثم الآلات والمعدات الكهربائية بنسبة 8%. بينما تتركز الصادرات في الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، والحديد والفولاذ، واللؤلؤ والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والمعادن الثمينة.