ترحيل السنوار والضيف.. مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين (كيف جاء؟)
مبادرات عديدة للحديث عن هدنة ووقف إطلاق نار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، الحديث يعود دائمًا لنقطة عدم الاتفاق، "الكل مقابل الكل" كان عرض حماس على القوات الإسرائيلية من أجل الموافقة على اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن، لكن إسرائيل قدمت عرضًا أخر "غريب"، "ترحيل يحيى السنوار ومحمد الضيف مقابل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس".
اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن
ونقلت قناة "المشهد"، خلال فيديو بثته خلال الـ24 ساعة الماضية، بأن إسرائيل تدرس تقديم عرضاً لحركة حماس، يتضمن بنود جديدة لمبادرة من إجل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وجاءت بنود هذا لااتفاق "عدم قتل رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري محمد الضيف وترحيلهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين".
كما أنه تم التأكيد من قبل الجانب الإسرائيلي، بأن هذا العرض الإسرائيلي "ترحيل السنوار والضيف مقابل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس والمقاومة في قطاع غزة" لا يتعارض مع أهداف تل أبيب بتفكيك حركة حماس والفصائل المقاتلة، بحسب ما جاء في "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أبلغ الوسطاء بأن الحركة مستعدة لصفقة تشمل الكل مقابل الكل، وذلك بعد وقف كامل لإطلاق النار.
وأشارت الفصائل الفلسطينية، بحسب شبكة سكاي نيوز، أن "هناك قرار وطني بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد الوقف الشامل للعدوان".
وترفض حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم.
إسرائيل تريد هدنة وإطلاق سراح الرهائن:
أكد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، لدى الأمريكيين مخاوف لكنهم لا يحاولون وقف القتال في غزة بل يتحققون من الخطوة التالية، مشددًا على أن بلاده مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أشار إلى أنه من غير الواضح إذا ما كانت الحركة ستوافق على ذلك.
وأوضح سفير إسرائيل بواشنطن، أنه من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
حماس وإسرائيل منفتحتان على هدنة جديدة في غزة
وفي وقت سابق، أكدت وكالة رويترز، نقلًا عن مصدرين أمنيين مصريين، أن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.
وأضاف المصدران لرويترز "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض... بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.