بيب جوارديولا: أعظم الرياضيين ينسون النجاح بأسرع ما يمكن
حفّز الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، فريقه لتحقيق المزيد من البطولات بعد التتويج ببطولة كأس العالم للأندية 2023.
وتُوج السيتي ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه بفوزه العريض على فلومينينسي البرازيلي برباعية نظيفة في المباراة النهائية يوم الجمعة الماضي.
ويستعد مانشستر سيتي لمواجهة إيفرتون، غدًا الأربعاء، في الدوري الإنجليزي.
وقال جوارديولا في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة":“كلما فزت أكثر، يريدون منك أن تفشل أكثر من أي وقت مضى.. لقد شعرت أنه منذ اليوم الأول في برشلونة، أن الناس ينتظرون ذلك”.
أضاف:"يقول الناس "ما مدى جودة لعبهم، والمنهجية، ومدى العبقرية"، ولكن هذا لأنني أفوز.. إنهم لا يفهمون أي شيء عما نفعله لكنهم يمنحون الفضل فقط لأننا فزنا".
وزاد: "عليك أن تنظر إلى أبعد من ذلك. في اللحظة التي لا تفوز فيها ستكون هناك شكوك. هذا جيد. قوموا بالشك فينا مرة أخرى، سوف نرى ماذا سيحدث".
وأردف:"ما فزنا به، الألقاب أمر لا يصدق. لقد قلت قبل بضعة أيام أنه عندما لعبنا بشكل جيد للغاية ضد كريستال بالاس وليفربول وتوتنهام لكننا لم نفوز، فهذا دليل حقيقي على أنهم (المنتقدون) لا يهتمون بالطريقة التي نلعب بها. لقد لعبنا بشكل مشابه تمامًا لأفضل المستويات التي لعبناها خلال السنوات الثماني الماضية. لكننا لم نفز، لذا فهي أزمة، كارثة".
واعترف جوارديولا بأنه نادم على الخسارة أمام أرسنال بركلات الترجيح في مباراة الدرع الخيرية، وهو الأمر الذي كان سيشهد محاكاة سيتي لفريق برشلونة عام 2009 في جمع السداسية.
ويحفز المدرب البالغ من العمر 52 عامًا فريقه على المضي قدمًا من خلال القول إنه يجب عليهم "شراء كتاب جديد" لخلق المزيد من التاريخ بعد الفوز بكل الألقاب المتاحة - ويريدهم أن يعترفوا بالهزائم المؤلمة في أوروبا التي أفسدت مسيرته.
أوضح: “لديك شعور بأن المهمة قد أنجزت، الجوائز تنتمي إلى جميع الموظفين، وجميع اللاعبين.. قلت للفريق، سبب وجودنا هنا ليس إسطنبول، وليس إنتر ميلان.. سبب وجودنا هنا هو موناكو، ليفربول، توتنهام، ليون، إنها المباراة النهائية ضد تشيلسي التي خسرناها والدقائق الأخيرة ضد ريال مدريد (هزائم الفريق في دوري أبطال أوروبا في المواسم الماضية)”.
واسترد قائلًا: "لم يكن الأمر مجرد إحضار بيب إلى هنا وحدث ذلك على الفور، إنها عملية. ثماني سنوات من العمل مع الكثير من خيبات الأمل ولكنها جزء من الحياة. لقد جعلنا ذلك نشعر.. قلنا لأنفسنا حسنًا، فلننتقل إلى المباراة الأخيرة وقام اللاعبون بذلك مرة أخرى".
واختتم قائلًا:"أعظم الرياضيين ينسون النجاح بأسرع ما يمكن. سنحاول مرة أخرى. لن نحاول ذلك مرة أخرى للحصول على خمسة ألقاب (دوري) ولكن نحاول مرة أخرى. نحن نحاول القيام بذلك".