قادة العالم يدعمون فلسطين.. ودول أوروبية: خطوة تدعم السلام في غزة
يستمر زعماء وقادة الدول في التنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة، مع تجدد الدعوات إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، موقف بلاده الداعم لقيام دولة فلسطين كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، داعيا مجددا الى ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وجاءت هذه التصريحات خلال حفل غداء ترحيبي أقيم يوم عيد الميلاد للعائدين من قطاع غزة الذين وصلوا مؤخرا إلى البلاد، حيث قال "إذا كان هناك المزيد من الناس، فسوف نبحث عن أولئك الذين يريدون القدوم، ليس من الممكن إنسانياً قبول ما يحدث في قطاع غزة، إن موت هذا العدد الكبير من النساء والأطفال أمر غير ممكن وغير مقبول"، بالإضافة إلى ذلك، فإنه استنكر أن الصراع في شرق البحر الأبيض المتوسط يدمر "كل التراث الذي بناه الوطن".
وكان دا سيلفا، الاثنين، اتهم إسرائيل بـ"قتل أبرياء من دون أي معيار" في قطاع غزة، قال لولا خلال حفل رسمي في برازيليا، كذلك، اتهم لولا، رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، إسرائيل بـ"إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجة وجود إرهابيين فيها".
الأقسى في التاريخ الحديث
كما دعا رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، المجتمع الدولي إلى "الوقف الفوري للمعاناة غير المقبولة لسكان غزة، واصفا ما يحدث بأنها "الأقسى في التاريخ الحديث"، حيث قال ذلك خلال خطابه لتهنئة الشعب بعيد الميلاد، كما أنه هنأ 3000 جندي إسباني منتشرين في 15 بلدا عبر الفيديو، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وكان سانشيز طالب أوروبا مرارا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا: "على أوروبا أن تطالب بالامتثال للقانون الدولي، وهذا يعنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
واختار بيدرو سانشيز، أن يذهب خطوة أبعد مما كان عليه في عام 2014، وهو العام الذي صوت فيه مجلس النواب بالإجماع، لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويجب الأخذ في الاعتبار أنه قبل أقل من شهر، سافر رئيس الحكومة مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى إسرائيل وفلسطين، وهدد بالاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
وقال سانشيز، الذي أعلن أن إسبانيا يمكن أن "تتخذ قراراتها بنفسها" إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة: "لقد حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي بدولة فلسطين".
ولفت إلى أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، في حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي لم تفعل ذلك بعد.
وأضاف: "الأمر يستحق بذل الجهود لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجه إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطين مستمر".
وهناك دول آخرى تطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثل بلجيكا وأيرلندا ومالطا، وهم وقعوا على رسالة مشتركة إلى القمة الأوروبية، تضمنت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يدعم السلام بالشرق الأوسط.
كما طالبت الدول الأربع بوقف إطلاق نار إنساني في غزة ودعم السلطة الفلسطينية، وكانت دعت هذه الدول على هامش اجتماع وزاري في بروكسل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لوقف "المذبحة".
وقال قادة أيرلندا وإسبانيا ومالطا وبلجيكا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "يتعين علينا دعوة جميع الأطراف بشكل فوري إلى إعلان هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية في غزة".
ومن ناحية أخرى، تعتبر إيطاليا من الدول التى لم تتخذ موقفا صارما تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث حذرت حكومة إيطاليا، سانشيز، بعد تهديده، وقالت إن إيطاليا لن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، حيث أوضح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجانى، أن "إيطاليا لا تؤيد الاعتراف بفلسطين دون موافقة إسرائيل، والهدف هو السلام، مدينتان ودولتان.
وقال خلال مؤتمر نظمه حزب الشعب الأوروبى في برشلونة "لكن إذا لم يتم الاعتراف بهم، فهذا لا فائدة منه".