الاستثمار الأوروبي يدعم رائدات الأعمال في موزمبيق بـ 20 مليون يورو
أكد بنك الاستثمار الأوروبي، الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي، توجيه 20 مليون يورو لدعم وصول رائدات الأعمال إلى التمويل في موزمبيق.
ويأتي هذا التمويل في إطار برنامج "التمويل الأخضر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة" الذي يهدف إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية، مع التركيز على المشاريع التي تدار أو تملكها النساء.
وأوضح البنك في بيان له أن التمويل سيكون متاحًا في عدة قطاعات، بما في ذلك الصناعة التحويلية والنقل والزراعة والصحة والخدمات.
وقال توماس أوستروس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المسؤول عن التنوع والشمول وكذلك العمليات في البلدان الإفريقية: "التمكين الاقتصادي للمرأة ضرورى لتنمية الدولة... من خلال الاستثمار في الأعمال التجارية الصغيرة التي تديرها نساء في موزمبيق، يساعدهم بنك الاستثمار الأوروبي في الوصول إلى الفرص الاقتصادية وبناء سبل العيش والحصول على الاستقلال المالي... الاستثمار في هذه الأعمال ليس فقط استثمارًا في هؤلاء النساء، بل هو استثمار في تعليم وصحة أسرهن وفى الوظائف كما يفيد ازدهار المرأة المجتمع والاقتصاد ككل".
وأضاف أوستروس أن البنك يهدف من خلال هذا التمويل إلى دعم رائدات الأعمال في موزمبيق في تحقيق أهدافهن الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية تقديم دعم مالي للقوات الرواندية في موزمبيق
وعلى صعيد آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي للقوات الرواندية التي تكافح التمرد المسلح في إقليم "كابو ديلجادو" الذي يحتضن احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي في موزمبيق.
وقالت متحدثة الشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، إن "الاتحاد الأوروبي يناقش تقديم دعم للقوات الرواندية المنتشرة في موزمبيق".
ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن مسئولين بارزين بالاتحاد الأوروبي قولهما: إن المباحثات بين الدول الأعضاء بالاتحاد وصلت إلى مرحلة متقدمة، موضحين أن هذا المقترح يحظى بدعم قوي من جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأشار المسئولان إلى أن "الدافع وراء هذا المقترح هو رغبة الاتحاد الأوروبي في مساعدة القارة السمراء على إيجاد حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية مع الحفاظ في الوقت نفسه على السلم والأمن وتأمين احتياطيات الغاز الطبيعي الضخمة قبالة سواحل موزمبيق".
وكان الاتحاد الأوروبي قد صادق في مطلع سبتمبر الماضي على رصد دعم مالي بقيمة 15 مليون يورو لصالح بعثة المجموعة الاقتصادية لتنمية الجنوب الأفريقي (سادك) في موزمبيق.
تأتي مناقشة تقديم دعم مالي أوروبي إضافي لصالح بعثة سادك في إطار تكثيف العديد من شركات البترول، ذات الأصول الأوروبية، مثل توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، استثماراتها في مشروعات للغاز الطبيعي في موزمبيق من أجل تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
جدير بالذكر أنه منذ منذ نهاية عام 2017 شهدت موزمبيق تمردا قادته جماعات متشددة في إقليم "كابو دلجادو" الشمالي. وأسفر التمرد عن مقتل آلاف الأشخاص منذ اندلاعه، وأدى إلى تعطيل تطوير مشاريع الغاز الطبيعي في الإقليم، ومنها مشروع كبير لبناء مجمع للغاز الطبيعي المسال لشركة توتال الفرنسية باستثمارات تقدر بـ 20 مليار دولار.