الإمارات تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن الوضع في الضفة الغربية
دعت دولة الإمارات، الخميس، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن يوم غدٍ الجمعة، بشأن الوضع المتصاعد سريعاً في الضفة الغربية، وتأثيره على حل الدولتين.
وقالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان صادر عنها الخميس، إن عنف المستوطنين المتطرفين، والتقارير التي تتناول الغارات الإسرائيلية، يعرضان الأفق السياسي بين فلسطين وإسرائيل لخطر شديد.
وبمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين، سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدار عام 2023، ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية.
دعم قوي ونهج راسخ يشكلان العنوان الأبرز لعام جديد من دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع.
ومنذ بدايته وحتى ختامه، شهد عام 2023 جهودا ومبادرات سياسية وإنسانية دعما للقضية الفلسطينية بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص، كان أبرزها روشتة قدمتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت لمناقشة القضية الفلسطينية.
الروشتة الإماراتية، أكدت فيها على أن «التوصل لحل مستدامٍ»، يتطلب:
أولاً: تكثيف جميع الجهود والإجراءات الهادفة إلى إنهاء الحرب واستعادة الهدوء بأسرع وقت ممكن.
ثانياً: العمل على حماية آفاق حل الدولتين وتجاوز العقبات في العملية السياسية لإعادة إطلاق عملية سلام جادة.
وأكدت دولة الإمارات على التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل إلى حل سلمي، وعادل، ودائم وشامل يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجددت الحمادي، تضامن دولة الإمارات مع الشعب الفلسطيني ودعمه في الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف ومنها حقه في التصرف في موارده الطبيعية.
وحثت على تضافر كافة الجهود للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد.
الإمارات تخصص قافلة إنسانية إلى غزة ضمن حملة "أنتم الأيادي الدافئة"
وفي سياق اخر، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات إنسانية مخصصة إلى سكان قطاع غزة ضمن حملتها الشتوية السنوية "أنتم الأيادي الدافئة".
وتأتي الحملة تضامنًا مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، من خلال تقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأسرهم.
وأعلنت الهيئة أن القافلة الموجهة إلى غزة تتضمن نحو مليون وستمائة وخمسين ألف قطعة من الملابس الشتوية والأغطية للتدفئة لمواجهة البرد القارس خلال فصل الشتاء، خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.
وقال محمد عمر الشمري، رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في غزة، إن الحملة استهدفت هذا الشتاء وبشكل خاص، قطاع غزة بسبب الحرب الدائرة، والتي تسببت في كوارث إنسانية ونزح بسببها آلاف الفلسطينيين، الذين لا يجدون المأوى والملجأ، خاصة مع انخفاض شديد في درجات الحرارة.
مساعدات إماراتية متواصلة إلى قطاع غزة
وأضاف: "سيتم تنفيذ برنامج المساعدات على مراحل بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين، حيث تبذل هيئة الهلال الأحمر قصارى جهدها للوصول إلى المستفيدين من القطاع وتوفير مستلزماتهم التي تقيهم تداعيات البرد والشتاء وتعينهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة"، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع الحكومة المصرية لاستلام المساعدات وايصالها إلى المستفيدين عبر معبر رفح.
وأكد رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي أن العمل مستمر على مدار الساعة تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني، باعتباره واجبًا تجاه الإنسانية، ووفقًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين، إذ تقدم الهيئة كافة سبل الدعم والمساندة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يمرون بها جراء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح الشمري أن هذه المساعدات والاستجابة السريعة للأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة تعكس التزام دولة الإمارات الإنساني والتاريخي تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين عبر مسيرة إنسانية حافلة بالعطاء، مما يعكس مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف.