مقتل وإصابة العشرات جراء مواصلة الاحتلال عدوانه على غزة
قُتل وأصيب العشرات جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي محاور عدة في قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس والثمانين، بقصف جوي ومدفعي مكثف، في الوقت الذي تضرب فيه المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة في جميع محاور القتال في القطاع، مؤكدة ان مدفعية الاحتلال تواصل قصفها العنيف منذ ساعات فجر اليوم السبت، على وسط وجنوب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية ان طيران الاحتلال استهدف بقصف جوي منزلا لعائلة الواوي قرب مسجد السنة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة خلف عددا من الشهداء والمصابين.
وشنت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها بشكل كثيف على شواطئ دير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت تنفيذ كمين شرق حي التفاح أدى إلى تدمير ناقلة جند وقتل 10 جنود للاحتلال من نقطة صفر، كما أكدت القسام استهدافها 20 آلية عسكرية للاحتلال خلال الساعات الـ48 الماضية.
يذكر ان وزارة الصحة في غزة، أعلنت ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 21507 والإصابات إلى 55915 منذ بدء العدوان، وفق حصيلة غير نهائية.
من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 502 ضابط وجندي منذ 7 تشرين الأول، بينهم 168 قتيلا منذ بدء الاحتلال العملية البرية في القطاع في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وفي ذات السياق، قتل صحفي وعدد من أفراد عائلته، وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزل الصحفي جبر أبو هدروس في مخيم النصيرات، ما أدى لمقتله وعدد من أفراد عائلته.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أدى لمقتل أكثر من 21 ألف مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لنحو 55 ألف مصاب، وآلاف المفقودين.
الخارجية الفلسطينية تُشيد بموقف جنوب أفريقيا تجاه جرائم الإبادة بغزة
ومن جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، عن إشادتها بالدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وشددت الوزارة، فى بيان صحفي، على أن اسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، وتصريحات مسؤوليها وممارساتها وحربها التدميرية على قطاع غزة هى إبادة جماعية، كما أن تشبيه الشعب الفلسطينى "بالحيوانات البشرية وأطفال الظلام" تعكس نوايا قوات الاحتلال بارتكاب هذه الجريمة، بالإضافة الى القطع الفعلى للماء، والغذاء، والكهرباء، ومنع دخول الدواء، والوقود، واستهداف البيوت، والمستشفيات وأماكن الايواء، وتدمير محطات توليد الكهرباء وخزانات الماء بحيث من لم يمت بالقصف والدمار، يموت من الجوع والعطش.
وأشادت الوزارة بالخطوة، باعتبار جنوب افريقيا وفلسطين أعضاء فى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948، وشددت على ما قدمته جنوب افريقيا استنادا للمادة التاسعة من الاتفاقية، وإلى انتهاك اسرائيل للمادة الثانية والثالثة، متسق تماما مع واجبات الدول فى منع ارتكاب هذه الجريمة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، محكمة العدل الدولية سرعة الاستجابة إلى طلب الأصدقاء فى جنوب افريقيا للإجراءات المؤقتة وبشكل عاجل من أجل منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إصدار قرار بوقف العدوان، وإطلاق النار، والطلب من الدول المتواطئة فى ارتكاب الجريمة ضد الشعب الفلسطينى أن تتوقف عن ذلك، وأن تطالب جميع الدول وقف إطلاق النار الفورى.