وزير خارجية جيبوتي: سنعد لحوار سوداني وسنستضيف اجتماعًا مهمًا الأسبوع المقبل
كشف وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف عن استضاف جيبوتي اجتماعاً حاسماً للحوار السوداني بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة.
وكتب الوزير الجيبوتى على صفحته على منصة اكس " في الأسبوع المقبل جيبوتى بصفتها رئيسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، ستقوم بتمهيد الطريق للحوار السوداني وستستضيف اجتماعًا حاسمًا.
وكانت أبلغت جيبوتى الخميس الماضى الخارجية السودانية بعدم تمكن قائد الدعم السريع حميدتى من المشاركة في لقاء يجمعه مع قائد الجيش السودانى ومجلس السيادة عبد الفتاح البرهان
وكانت قالت الخارجية السودانية إن حكومة السودان تأسف لمماطلة قيادة الميليشيا المتمردة فى تحكيم صوت العقل وعدم رغبتها فى ايقاف تدمير السودان وشعبه، وأكدت أن البرهان حرص على لقاء حميدتي لإنهاء معاناة السودانيين التي خلفها تمرد الميليشيا.
ويعيش السودان أوضاع متفاقمة بسبب التصعيد بين الدعم السريع والجيش، ومع دخول رحب الحرب شهرها الثامن قتل نحو 35 شخصا وأصيب أكثر من 150، في قصف جوي طال أم درمان، فى السودان، ونيالا في إقليم دارفور غربي البلاد.وفي أم درمان قتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، بعد أن استهدف قصف جوي حي الصالحة غربي المدينة فى الحرب الدائرة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
وتشير وسائل إعلام سودانية بحدوث اعتقالات فى صفوف المدنيين بالتوازى مع تصاعدت الهجمات اليومين الماضيين في عدد من مناطق العاصمة ومدن أخرى في إقليم دارفور، مما أدى إلى تدهور مروع في الأوضاع الإنسانية.
وتشير تقارير سودانية أيضا لكارثة إنسانية وصحية مع نفاذ المواد الغذائية والصحية، وقالت منظمتا إغاثة دوليتان إنهما علقتا عملياتهما في منطقة بالسودان أحرزت فيها قوات الدعم السريع تقدما على الجيش في الآونة الأخيرة، وإنهما علقتا عملياتهما على أثر ذلك.
وكانت قد سادت حالة من الذعر في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، بعد وقوع انفجارات قوية في محيط قيادة الجيش.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل لها، أن الانفجارات سمع دويها في أنحاء العاصمة، وتبين أنها وقعت في محيط قيادة الجيش، وسط المدينة.
وأوضحت القناة أن الانفجارات تسببت في حالة من الفوضى، حيث هرع السكان إلى ملاجئهم خوفًا من وقوع مزيد من الاشتباكات.
ولم يصدر أي بيان رسمي من السلطات السودانية حول أسباب الانفجارات، أو حجم الخسائر الناجمة عنها.
وكانت بدأت الحرب في السودان تأخذ منحنى خطيرا، بعد تزايد دعوات تسليح المدنيين في البلاد، بسبب الهجوم الذي تتعرض له المجموعات المدنية من قبل مسلحي مجموعات "الدعم السريع" التي بدأت مواجهات مسلحة مع القوات المسلحة السودانية منذ 15 أبريل الماضي.
وذكرت تقارير إعلامية أنه مع تقدم قوات الدعم السريع تجاه جنوب السودان، حيث باتت الآن تسيطر على عدد من المدن والمناطق، بدأ أهالي المناطق التي لم يصلوا إليها يفكرون في الدفاع عن أنفسهم، كون المعارك لا تفرق بين مدني وعسكري، كما أن ممتلكات المدنيين في المدن التي شهدت معارك تعرضت للنهب من قبل بعض فرق الدعم السريع في السودان.
وفي تقارير سابقة وثقت الأمم المتحدة، وقوع انتهاكات جسيمة من بينها عمليات اعتداء جنسي واغتصاب جماعي لنساء في المناطق التي دخلها جنود الدعم السريع في السودان، وهو ما نفته قوات الدعم دوما.