بعد سيطرتها على عدة ولايات.. ما مستقبل قوات الدعم السريع بالسودان
سيطرت قوات الدعم السريع على عدد لا بأس به من ولايات السودان ومنها كل ولايات دارفور عدا الفاشر وولاية الجزيرة إضافة إلى أجزاء من ولاية الخرطوم، مما يثير التساؤل حول مصير الحرب في السودان بعد التحولات الميدانية الأخيرة وإلى أين يتجه الوضع، وهل ممكن عقد مفاوضات بين طرفي الحرب في ظل الوضع الراهن.
بينما كشف أنس حسن الناشط السياسي بالخرطوم والمتحدث باسم حركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق" الطلابية، أن الوضع في السودان يتجه إلى المزيد من التعقيد سياسياً.
وأكد حسن ، أن دخول الدعم السريع المدني كان بمثابة توسع عسكري ميداني، ولكن انعكاسه السياسي السلبي على هذه القوات كان أكبر من جراء الانتهاكات التي طالت المواطنين، حيث نسفت الخط الإعلامي الذي تتبناه المليشيا المبني على مبررات محاربة الدولة المركزية من أجل الديمقراطية، فجروا أنفسهم بأن هدفهم هو المواطن ومقدراته وأرضه.
وأضاف المتحدث باسم حركة حق الطلابية، أنه زاد هذا الأمر من رفع وتيرة التعبئة العامة والمقاومة الشعبية المسلحة لغزو هذه المليشيا.
وبدورها، كشفت آفاق محمد، الصحفية والإعلامية السودانية، أن السيناريو القادم اتفاق وإعلان وقف إطلاق النار، مبينة أن وقف إطلاق النار بعد ضغوطات دولية لوحت لها امريكا وخوف المليشيا من تفعيل البند السابع الذي بموجبه دخول بعثة عسكرية لحفظ الأمن.
وأكدت آفاق، أنه لم نتأكد من ظهر في إثيوبيا وأوغندا هل هو حميدتي أم فعلا هو مات، مشيرة إلى أنه لا الشكل ولا الطول تشبه حميدتي.
ونفت الصحفية والإعلامية السودانية، أنه يمكن أن يحكم الدعم السريع الأقاليم التي سيطرت عليها الميليشيا أو أن يكون التفاوض على الاستمرار في تلك المناطق مقابل الخروج من الخرطوم، مشيرة إلى أنه لن يرضي سكان الأقاليم الدعم السريع يسيطر على مدينة ود مدني وجزء من دارفور فقط.
التفاوض الخروج والرجوع للثكنات فقط
وبينت الصحيفة والإعلامية السودانية، أنه لا يمكن أن تحكم قوات الدعم السريع الولايات التي قامت بالسيطرة عليها ميدانيا لأن هذه المليشيا لها عداوات كثيرة مع القبائل التي تقطن في الإقليم مثال قبائل، الزغاوة، والمساليت، والفور وغيرهما يشهد التاريخ ماذا فعلت قبيلة الزغاوة بـ حميدتي وجيشه حتى استنجد بالخرطوم طالبا الصلح مع مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان جبهة مني أركو مناوي.
وأوضحت آفاق محمد، أنها تذكر في حوار لها مع مناوي وقال لها نصا "يا انا يا حميدتي في دارفور".
بينما كشف خليل محمد سليمان، المتحدث السابق باسم حركة العدل والمساواة، أنه سبق وأن حذر من أول يوم للحرب بضرورة التغيير السلس في قيادة الجيش، مشيراً إلى أن ما حدث في ولاية الجزيرة وانسحاب فرقة الجيش المناط بها تأمين الولاية للدعم السريع ليس بتقصير، إنه تواطؤ يستوجب محاكم ميدانية.
وأكد سليمان، أن تسعة شهور منذ بدء الحرب بين كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومدينة ود مدني بلا خطة دفاع، و كل ولايات السودان ومدنه.
وأضاف المتحدث السابق باسم حركة العدل والمساواة أنه ليس الانسحاب الأول ولكن توجد كتيبة مشاة لحماية مصفاة الجيلي، ويبعد موقع الكتيبة من المصفاة 7 كيلو، و قوات الدعم السريع ترتكز داخل المصفاة لحمايتها، وذلك قبل الحرب، وانسحب قائد الكتيبة رغم كونه موقع استراتيجي، و تسليحه مناسب لا تستطيع اي قوة دخوله ليلاً عبر النيل الى الجهة الغربية، وتركت سلاحها لقوات الدعم السريع.