زينب الكناني تكتب : دلمون ( جنه عدن )

في بلاد مابين النهرين القديمة ومنذ آلاف السنين كانت البحرين تعرف باسم "دلمون" ارض الخلود وملتقي الالهة ..
كانت مملكة قديمة  في شرق شبه الجزيرة العربية تم تسجيلها بعد الألفية الثالثة قبل الميلاد. وبناءً على الأدلة الظرفية، فقد كانت تقع في الخليج العربي، بالقرب من البحر والينابيع، على الطريق التجاري بين بلاد ما بين النهرين وحضارة وادي السند. وتشمل دلمون البحرين والكويت وشرق المملكة العربية السعودية نشأت لها علاقات قديمة مع السومريين والبابليين والآشوريين علاقات متنوعة منذ أقدم الأزمان .
من الأمور المهمة في قضية تعيين البحرين بدلمون أن كتابه مسمارية وجدت في البحرين في عام ١٨٧٩ نصها (رموم عبد (الإله ) انزاك رئيس قبيلة أجازوم)  وتدل أشكال العلامات المسمارية في هذه الكتابة الى انها ترجع الى العهد البابلي القديم (الألف الثاني ق.أما الإله أنزاك" المذكور في هذه الكتابة فهو اسم الإله البابلي نبو" حيث عبد وعرف بهذا الاسم في دلمون ويرجح أن نفس الألهة انزاك" جاء بصيغة "انشاك" في بعض الأساطير السومرية حيث عيّنه الإله السومري "انكي" ربآ في دلمون.  أما القبيلة الوارد أسمها بصيغة جاروم (Agarum) فهو أسم قبيلة عربية قديمة، ويُرجّح كثيراً أن هذا الأسم أستمر في الأستعمال وصار "هجر" وهو أسم الإحساء في العصور الوسطى. وتوجد الآن قبيلة 
تعرف ببني هجر  قبال البحرين.
اشتهرت دلمون بالتمر  عند العراقيين الأقدميين وجاء ذكره في كثير من المصادر المسمارية منذ اقدم الأزمان في عصور فجر السلالات (الألف الثالث ) ق.م
وأشتهرت  كذلك بلؤلئها الثمين
واصبحت شخصية مركزية في أسطورة الخلق السومرية وفي اسطورة انكي ونينخورساج و تم تصويرها على انها قطعة من الجنة حيث لا تقتل الحيوانات المفترسة،  لا يوجد ألم أو مرض، وحيث لا يكبر الناس في السن. كانت دلمون مركزًا تجاريًا مهمًا. وفي ذروتها، سيطرت على طرق التجارة في الخليج العربي .وكانت تعتبرلدى السومريون مكاناً مقدساً. ربما كانت قصة جنة دلمون السومرية مصدر إلهام لقصة جنة عدن.