الصومال.. مظاهرات في العاصمة مقديشو احتجاجًا على الاتفاق البحري مع إثيوبيا
نظم آلاف الصوماليين، تظاهرات حاشدة في شوارع عاصمة مقديشو ، احتجاجًا على الاتفاقية بين إيثوبيا وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري، كما رفضوا بشدة الانتهاك الذي قامت به أديس أبابا ضد سيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية والشعب الصومالي.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات مثل “بحرنا ليس للبيع” مؤكدين وقوفهم بجانب قراررت رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود وحكومته.
ورفضت حكومة الصومال بشدة ، الإجراء الذي قامت به الحكومة الإثيوبية المتمثل في إبرامها بشكل غير قانوني مذكرة تفاهم بشأن التعاون مع إدارة أرض الصومال التي تعتبر جزءًا من جمهورية الصومال.
الصومال: بيان «إيجاد» لا يصل إلى حد إدانة إثيوبيا
أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عن استيائها العميق حول البيان الأخير الصادر عن مكتب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية" إيجاد"، بشأن العلاقات بين الصومال واثيوبيا.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الصومالية - إن بيان "إيجاد" لا يصل إلى حد إدانة الحكومة الإثيوبية لانتهاك سيادة الصومال وسلامة أراضيه، بما يتعارض مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والقوانين الدولية الأخرى"، مشيرة إلى أنه الحكومة الصومالية لا تتفق مع مضمون البيان، وتعتبره لصالح الحكومة الإثيوبية، داعية الأمين التنفيذي لسحب البيان واتخاذ الاجراء المناسب.
وأكد البيان أن حكومة الصومال الفيدرالية تدرك أهمية الاستقرار والتعاون الإقليميين وكانت دائمًا مشاركًا نشطًا في الجهود المبذولة لتعزيز السلام والتكامل داخل منطمة إيغاد.
وفي السياق، قدمت وزارة الخارجية الصومالية إلى سفراء المجتمع الدولي تقريرًا عن موقف قرار الصومال تجاه انتهاك إثيوبيا للسيادة الإقليمية لجمهورية الصومال الفيدرالية.
وكان السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ورقنيه جيبيهو قد عبر عن قلقه العميق بشأن التطورات الأخيرة في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا.
وذكرت الهيئة - في بيان - أنها تراقب «الوضع بجدية وتدرك الآثار المحتملة» لهذه التطورات على الاستقرار الإقليمي.
وحث السكرتير التنفيذي للهيئة قادة البلدين على «ضبط النفس والتعاون من أجل التوصل إلى حل سلمي وودي للوضع، ودعم القيم المشتركة التي توحد» دول الهيئة.
وكانت إثيوبيا قد وقعت أمس الأول الاثنين، مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر، ما يمهد الطريق لأديس أبابا للتجارة البحرية في المنطقة بمنحها إمكانية الوصول إلى قاعدة عسكرية مستأجرة على البحر الأحمر.