خامنئي: الرد على هجوم كرمان بإيران سيكون قاسيا
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن "الهجوم الإرهابي" الذي هز كرمان، أمس الأربعاء، "سيترتب عليه رد قاس".
بدوره، تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، "بالانتقام حتماً ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان".
وقضى نحو 188 شخصا حتى الساعات الأولى من مساء الأربعاء في إيران جراء انفجارين وقعا قرب مقبرة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في كرمان، تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أميركية في العراق.
وأعلنت إيران، الخميس، حدادا وطنيا بعد سقوط عدد كبير من القتلى، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 170 في الهجمات التي استهدفت مراسم إحياء ذكرى مقتل سليماني.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن "الوضع الآن في كرمان طبيعي، وتحت سيطرة القوات الأمنية".
وتوعد وزير الداخلية أيضا بأن "الرد على الهجوم الإرهابي في كرمان سيكون ساحقاً، وفي أقرب وقت".
وإلى ذلك، صرح رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إجئي، بأن "الأجهزة الأمنية ملزمة بكشف مرتكبي تفجيري كرمان".
ذكرى استهداف قاسم سليماني
وكان سليماني مهندس الأنشطة العسكرية الإقليمية لإيران، وينظر إليه على أنه رمز وطني بين مؤيدي الحكومة الدينية في إيران، نقلا عن "أسوشييتد برس".
كما ساعد في تأمين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن تحولت احتجاجات الربيع العربي ضده عام 2011 إلى حرب أهلية، ثم إقليمية، لا تزال مشتعلة حتى اليوم.
لم يكن سليماني معروفًا نسبيا في إيران حتى الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وقد زادت شعبية سليماني وغموضه، بعد أن دعا المسؤولون الأميركيون إلى قتله بسبب مساعدته في تسليح المسلحين بالقنابل التي تزرع على الطرق والتي قتلت وشوهت القوات الأميركية.
وبعد عقد ونصف من ذلك، أصبح سليماني القائد الأكثر شهرة في ساحة المعركة في إيران، متجاهلا الدعوات لدخول السياسة الإيرانية، ولكنه أصبح قوياً بنفس قوة قيادتها المدنية، إن لم يكن أكثر.
أدت غارة بطائرة مسيرة شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى مقتل الجنرال، وذلك في سياق الحوادث المتصاعدة التي أعقبت انسحاب أميركا الأحادي الجانب من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في عام 2018.