الصومال يطلب اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاك الإثيوبي لسيادته
أعلن السفير الياس شيخ عمر أبو بكرٍ سفير جمهورية الصومال الفيدرالية، لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الصومال تقدم بطلب إلى الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات إبرام مذكرة تفاهم بشكل غير قانوني الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، تمنح بموجبه إستغلال 20 كيلومتر شمال غرب الصومال في البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد للرد على الانتهاك الصارخ الذي قامت به إثيوبيا ضد سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وشدد مندوب الصومال بالجامعة العربية على موقف بلاده الرافض لتلك الخطوة واعتبرها عملا عدوانيا يهدد حسن الجوار والتعايش السلمي والاستقرار في المنطقة التي كانت تئن من وطأة نزاعات وتوترات مختلفة ، كما نوه أن تلك الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إثيوبيا تشكل تهديدا للأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر، وهي محاولة تهدف للنيل من سيادة وإستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، داعيا الدول العربية للوقوف بجانب الصومال في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وفقا للقرارات والقوانين الدولية.
و أكد مندوب الصومال بالجامعة العربية، على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مؤكدا أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها اثيوبيا تمثل انتهاكا صارخا للسيادة الصومالية وتزيد من تأجيج الأوضاع بالمنطقة ، محذرا من خطورة وتداعيات هذه الخطوة وإنعكاساتها.
الولايات المتحدة تكشف عن موقفها إزاء التوتر بين الصومال وإثيوبيا
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق إزاء الأزمة في منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى حل الأزمة دبلوماسيا، مؤكدًا أن حكومة الولايات المتحدة تعترف باستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامتها الإقليمية.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في المنطقة عن كثب، وتشارك قلقها البالغ إزاء التوتر المتصاعد.
وأعرب ميلر عن أمله في أن تتوصل جميع الأطراف إلى حل سلمي للأزمة، بما يضمن سلامة واستقرار المنطقة.
وفي ذات السياق، أدانت جامعة الدول العربية، الأربعاء، مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، معتبرة أنها تنتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، المستشار جمال رشدي، إن الجامعة العربية ترفض أي مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية، أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في استقطاع جزء من أراضي الصومال بالمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبما يهدد وحدة أراضي الدولة الصومالية ككل.