مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال يحث الدول العربية على التضامن مع قراراته بشأن التصعيد مع إثيوبيا

نشر
السفير الصومالي
السفير الصومالي

 أكد سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى كينيا جبريل إبراهيم عبد الله، أهمية توحيد الجهود والمواقف العربية ضد أطماع الحكومة الإثيوبية فى سيادة الأراضى الصومالية.

كما بحث السفير الصومالى خلال اللقاء الانتهاك الصارخ الذى أقدمت عليه دولة إثيوبيا ضد السيادة الداخلية بجمهورية الصومال الفيدرالية، والقوانين الدولية.

يذكر أن، قال رئيس الجمهورية الصومالية، حسن شيخ محمود، إن ما قامت به دولة إثيوبيا من توقيع اتفاقية مع أرض الصومال( المحافظات الشمالية للصومال)، يعد انتهاك صارخ ضد القوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال.

خطاب الرئيس الصومالي 

وفي خطاب موجه للشعب الصومالي أمام غرفتي البرلمان قال شيخ محمود: "إن البلدين الصومال وإثيوبيا جاران منذ عدة قرون، ولكن التاريخ بينهما اتسم بالصراع والحرب".

وأضاف الرئيس : "أن الجمهورية الثالثة الصومالية اتخذت اتجاه السلام والوئام مع دول الجوار، والمعروف أننا لم نقم بتقسيم وإثارة بلابل في الشعب الإثيوبي، ولكن للأسف ما حدث ليس ما كنا نتوقع به من إثيوبيا اليوم".

وأكد رئيس الجمهورية أن هذه الخطوة التي اتخذتها إثيوبيا ربما ستعزز من تأثير الأفكار المتطرفة وتجرها للاستغلال بشكل خاطئ، داعيا الشعب الصومالي إلى الاتحاد معا للدفاع عن الوحدة الإقليمية للبلاد، والسيادة الوطنية.

وأصدر مجلس الوزراء في الحكومة الفيدرالية، بيانا صحفيا، ألغى من خلاله، توقيع مذكرة التفاهم المزعومة بين دولة إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري، حيث وصفها بالغير المشروعة.

الولايات المتحدة تدعم وحدة أراضي الصومال
 

فيما شدّدت الولايات المتّحدة على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتّفاق المثير للجدل، وتعليقاً على هذه التطورات، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنّ "الولايات المتّحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها".

وأضاف "نحن ننضمّ إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوتّرات في القرن الأفريقي".

وشدّد ميلر على "أنّنا نحضّ كلّ الأطراف المعنية على الانخراط في حوار دبلوماسي".

وكان الاتّحاد الأوروبي أصدر موقفاً مماثلاً شدّد فيه على أنّ احترام سيادة الصومال هو "مفتاح" السلام في القرن الإفريقي.

وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، موقفه الداعم لوحدة وسيادة واستقلال الصومال.

بدوره أكد البرلمان العربي على رفضه التام لأية محاولات لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، مطالباً إثيوبيا بالالتزام بقواعد ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أكد البرلمان العربي أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادتها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشدداً على دعم البرلمان العربي لجمهورية الصومال الفيدرالية فيما تتخذه من إجراءات قانونية للحفاظ على استقرارها وسيادتها الوطنية على كامل أراضيه.