مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إفلاس «تشونغتشي» أكبر بنوك الظل بالصين

نشر
الأمصار

تقدمت مؤسسة "تشونغتشي إنتربرايز غروب" (Zhongzhi Enterprise Group)، عملاقة بنوك الظل في الصين، بطلب لإشهار إفلاسها.

وقد قررت محكمة الشعب المتوسطة الأولى في بكين قبول القضية، وفقاً لبيان نُشر على حساب المحكمة على تطبيق "وي تشات" يوم الجمعة. ويرجع السبب الرئيسي وراء إفلاس البنك إلى مروره بحالة خانقة من التعثر المالي والاستثماري.
 

تحقيقات جنائية

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قالت السلطات الصينية إنها فتحت تحقيقات جنائية في أعمال إدارة الأموال الخاصة بالمجموعة. وفي وقت سابق كشفت الشركة عن عجز قدره 36.4 مليار دولار في ميزانيتها العمومية.

وبدأت شرطة بكين تحقيقاً في وحدة إدارة الثروات التابعة لمجموعة "تشونغري إنتربرايز غروب"، بحسب ما ذكرت السلطات خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويأتي هذا بعد أيام فقط من إخبار الشركة للمستثمرين بأنها "معسرة بشدة". واشتبهت الشرطة في أن "تشونغتشي" متهم بارتكاب "جرائم غير قانونية" وفرضت "إجراءات جنائية إلزامية" ضد عدد من المشتبه فيهم.

وقد تُوفي مؤسس هذا البنك، ويدعى "شيه تشيكون"، بنوبة قلبية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكن أبناء أخيه يشغلون مناصب رئيسة في المجموعة، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.

وقالت شرطة بكين، إنه "طلب من المستثمرين التعاون بشكل فعال مع الشرطة في التحقيق وجمع الأدلة"، من دون تقديم تفاصيل عن الجرائم أو الإجراءات.

وبموجب قانون الإجراءات الجنائية الصيني، فإن "التدابير الجنائية الإلزامية" يمكن أن تعني أي شيء من الكفالة في انتظار المحاكمة أو الإقامة الجبرية إلى الاحتجاز أو الاعتقال.

وتخضع بنوك الظل في الصين مثل "تشونغتشي إنتربرايز غروب" لرقابة فضفاضة وغير محكمة وتعمل على تجميع مدخرات الأسر لتقديم القروض والاستثمار في العقارات والأسهم والسندات والسلع.
 

في السنوات الأخيرة، وحتى مع قيام الصناديق الاستثمارية المنافسة بتقليص المخاطر، قامت مؤسسة "تشونغتشي إنتربرايز غروب" والشركات التابعة لها، وخاصة شركة "جونغزي إنترناشيونال تراست" (Zhongrong International Trust) بتمويل شركات التطوير العقاري المتعثرة، واستحوذت على أصول شركات، من بينها مجموعة "تشاينا إيفرغراند غروب". 

وتسيطر مجموعة "تشونغتشي إنتربرايز غروب" على ما يقرب من 12 شركة لإدارة الأصول والثروات، وأبلغت مستثمريها في رسالة سابقة أن عليها "ديناً ضخماً" ولا تستطيع سداد جميع فواتيرها، وربطت إجمالي التزاماتها بما يصل إلى 460 مليار يوان (65 مليار دولار) مقابل أصول بقيمة 200 مليار يوان (28 مليار دولار).

وقالت المجموعة في الرسالة، التي نقلتها وسائل الإعلام الصينية المملوكة للدولة، "لقد نفدت السيولة، وأصبح انخفاض قيمة الأصول خطيراً، إن المجموعة معسرة بشدة ولديها أخطار تشغيلية مستمرة كبيرة".

واعتذرت الشركة عن مشكلاتها المالية، وقالت إنها منذ وفاة مؤسسها في عام 2021، والاستقالة اللاحقة لكبار المسؤولين التنفيذيين، عانت من إدارة داخلية "غير فعالة" قادتها لإشهار الإفلاس.