«العمالقة» تعلن استهداف أرتال حوثية في شبوة اليمنية
أعلنت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن، اليوم الأحد، "دك" أرتالا عسكرية لمليشيات الحوثي في حدود محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
وقالت قوات العمالقة إن القصف أسفر عن سقوط قتلى في صفوف مليشيات الحوثي بينهم قيادات.
وأوضحت في بيان، إنها "استهدفت أرتالا عسكرية كبيرة لمليشيات الحوثي كانت قادمة من محافظة البيضاء (وسط)، باتجاه مديرية بيحان في محافظة شبوة (جنوب)".
وأشار البيان إلى أن "مدفعية ألوية العمالقة الجنوبية تمكنت من تسديد ضربات محققة من خلال دكّ التعزيزات الحوثية، وتدمير أرتالها القادمة من محافظة البيضاء نحو بيحان".
وأضاف أن الضربات الموجعة أسفرت عن سقوط "عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي، بينهم قيادات علاوة على تدمير عتادهم العسكري".
يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني حوثي يستهدف تقويض فرص السلام من خلال الدفع بتعزيزات متواصلة إلى جبهات القتال خصوصا الجبهات الجنوبية للبلاد في مسعى لتحقيق تقدم ميداني لرفع معنويات مقاتلي المليشيات.
وكثفت مليشيات الحوثي مؤخرا هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير بما فيه ضد الأعيان المدنية وفي جبهات القتال بالتزامن مع حراك السلام في الملف اليمني وهو ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر، وفق مراقبين.
تأجيل جولة محادثات الأسرى باليمن إلى أجل غير مسمى
وعلى صعيد اخر، تأجلت جولة من المحادثات حول الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات "الحوثي" كانت مقررة هذا الأسبوع، إلى أجل غير مسمى، بسبب تعنت الحوثيين.
وقال ماجد فضائل المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمعتقلين في بيان له إنه: "تم تأجيل جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين بالأردن إلى أجل غير مسمى بعد تعنت مليشيات الحوثي وعرقلتها لهذا الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع".
وأضاف أن مليشيات الحوثي كانت قد "أعاقت انعقاد الجولة التي كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسويسرا، وهو ما يعد استمرارا للممارسات التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق الشعب اليمني واستغلالها الملفات الإنسانية سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي التزام أو مسؤولية أخلاقية حتى تجاه أسراهم".
وفي أبريل/نيسان العام الماضي، أجرت الأمم المتحدة ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، وعبر 6 مطارات يمنية وسعودية.
وشملت الصفقة إطلاق 2 من 4 المشمولين بقرار مجلس الأمن، وهما وزير الدفاع اليمني الأسبق محمود الصبيحي، وناصر شقيق الرئيس السابق ناصر منصور هادي، قبل أن تفرج مليشيات الحوثي عن الشخص الثالث المشمول بالقرار فيصل رجب بشكل أحادي، لكنها لا تزال تخفي مصير الشخص الرابع المشمول بالقرار وهو محمد قحطان.
كما شملت العملية إطلاق سراح الـ 4 الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام، من قبل مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى إطلاق سراح عفاش نجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، وشقيقه محمد.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.