السودان.. حميدتي يحذر من التدخلات الخارجية الداعمة للجيش
كشف عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، أن قائد قوات الدعم السريع أبلغهم في أديس أبابا بأن الحرب لن تتوقف دون تدخل دولي، في ظل إصرار الجيش على مواصلة القتال رغم الهزائم المتتالية التي تكبدها آخرها ولاية الجزيرة.
ووقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وقائد الدعم السريع الفريق الأول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل “لجنة مشتركة لإنهاء الحرب”.
وجاءت هذه الخطوة في ختام اجتماعات بين الجانبين استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن جهود لإنهاء حرب متواصلة بين الجيش و”الدعم السريع” خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها.
ندوة بكري الجاك في العاصمة الأوغندية كمبالا
وقال بكري الجاك في ندوة عقدتها التنسيقية في العاصمة الأوغندية كمبالا إن قائد قوات الدعم السريع أبلغهم بأن “الحرب في السودان لن تتوقف ما لم يحدث تدخل دولي، لأن الجيش لا يرغب في التفاوض خشية خروج الأوضاع عن سيطرته”.
كما تحدث حميدتي أيضا خلال الاجتماع مع “تقدم” -وفقا للجاك- عن وجود قوات لا تنتمي إلى الدعم السريع جاءت عن طريق ما يسمى شعبيا بالفزع، لافتا إلى أن ذات القوات يمكنها الدخول في مواجهة مع الدعم السريع نفسه، وأفاد أنها وصلت ولاية الجزيرة دون تنسيق معه.
ووصف الجاك حديث حميدتي بالخطير بما يتطلب إيقاف الحرب اليوم قبل الغد وتخوف من امتداد القتال إلى شرق السودان خاصة أنه لن ينحصر على بورتسودان وستتحول إلى حرب بالوكالة وتشهد تدخلات من الدول حسب مصالحها.
وشهدت ولاية الجزيرة عمليات نهب واسعة في أسواق وبنوك مدينة ود مدني، إضافة إلى كافة المرافق والشركات والمخازن على أيدي عناصر أجهزة الإخوان واستخباراتهم العسكرية التي سارعت إلى تنفيذها قبل دخول قوات الدعم السريع.
وتزامنت عمليات النهب هذه مع حملات اعتقالات للمدنيين ممن ترجع أصولهم لدارفور وكردفان، وجرت أكبر مذبحة بحقهم، وتم قتلهم جميعا على الهوية، وهو ما اسماه قائد ميليشيا البراء الإخوانية بـ(التنظيف)، وحدث كل ذلك وقوات الدعم السريع لا تزال خارج المدينة.