السودان.. البرهان يصدر قرارًا بإقالة والي شمال دارفور
ذكرت وسائل إعلام سودانية، اليوم الاثنين، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أصدر قرار بإقالة والي شمال دارفور نمر عبدالرحمن من منصبه.
وقال مرسوم دستوري أصدره الفريق البرهان في الأول من يناير الجاري، وجرى تعميمه، اليوم الإثنين، إنه يعفى نمر عبدالرحمن من منصب والي شمال دارفور، داعيا أطراف سلام جوبا لترشيح بديلا عنه، بحسب ما أوردته صحيفة "سودان تيريبيون" السودانية.
كان نمر وصل أمس الأحد، إلى شمال دارفور برفقة قيادات رفيعة تابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا قادمين من تشاد بعد غياب دام نحو شهرين.
وجرى تعيين نمر وهو قيادي في حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي ــ واليا على شمال دارفور في 13 يونيو 2021، بموجب اتفاق السلام الموقع في أكتوبر 2020.
وتتمسك حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي، التي ينتمي إليها الوالي المقال بالحياد حيال الحرب الدائرة الآن، وظلت الفاشر وهي المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرة لمليشيات الدعم السريع وتشهد معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين.
وخلال الشهرين الماضيين، سيطرت ميليشيات الدعم السريع على أربع مدن من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، إلا أن الجيش السوداني مازال يحتفظ بوجوده في الفاشر بعد أن هددت حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا بالدخول كطرف ثالث في الحرب حال إقدام الدعم السريع على مهاجمة المدينة المكتظة بضحايا الحروب.
السودان.. حميدتي يحذر من التدخلات الخارجية الداعمة للجيش
كشف عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، أن قائد قوات الدعم السريع أبلغهم في أديس أبابا بأن الحرب لن تتوقف دون تدخل دولي، في ظل إصرار الجيش على مواصلة القتال رغم الهزائم المتتالية التي تكبدها آخرها ولاية الجزيرة.
ووقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وقائد الدعم السريع الفريق الأول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل “لجنة مشتركة لإنهاء الحرب”.
وجاءت هذه الخطوة في ختام اجتماعات بين الجانبين استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن جهود لإنهاء حرب متواصلة بين الجيش و”الدعم السريع” خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها.