السفير الإثيوبي في الخرطوم: لن نوقع أي اتفاقية تقيِّد استخدام موارد مياه النيل في المستقبل
قال السفير الإثيوبي في الخرطوم بيتال أميرو، اليوم الإثنين، إن أديس أبابا لن توقع على أي اتفاقية تقيد استخدامها موارد مياه النيل في المستقبل.
وتابع في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية منذ قليل: “مستعدون للتوقيع على اتفاقية تضمن الاستخدام العادل لمياه النيل، مؤكدا على أن اتهامات دول المصب” مصر والسودان” لإثيوبيا بالتسبب في تهديد وجودي لها هو أمر بعيد عن الواقع”.
يأتي هذا فيما قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن أبرز مهددات التعنت الإثيوبي بمواصلة ملء سد النهضة تتمثل في موضوع سلامة السدود السودانية، ولا سيما سد الروصيرص، بالإضافة إلى أن معاش 20 مليون نسمة يقيمون على طول ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل ويعملون بالزراعة الفيضية، ستكون عرضة للتغيير.
وتابعت “المهدي” في تصريحات صحفية، أن عدم وجود بيانات ومعلومات تفصيلية عن التدفقات اليومية وانسياب المياه القادمة من سد النهضة يمثل تهديدا وشيكا لمحطات توليد الكهرباء في السدود السودانية وعلى نظم الري والتخطيط للزراعة، فضلاً على الأضرار البيئية والاقتصادية والملاحة النهرية.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، أن إثيوبيا قامت بملء السد للمرة الثانية دون اتفاق، ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالإدارة المشتركة للأنهار العابرة للدول، لافتة إلى أن بهذا التصرف تواصل اتخاذ الإجراءات أحادية الجانب التي تضر بمصالح دولتي المصب السودان ومصر، بل إن إثيوبيا بهذه الخطوة إنما تصم آذانها عن الاستماع إلى كل النداءات الدولية والإقليمية التي دعتها إلى الامتناع عن اتخاذ مثل تلك الإجراءات الأحادية.