الأمم المتحدة: جفاف عالمي غير مسبوق يهدد ربع سكان الأرض بالجوع
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الأمم المتحدة تقدر أن نحو 1.84 مليار شخص حول العالم، أو ما يعادل ربع البشر تقريبا، كانوا يعيشون تحت ظروف الجفاف في عامي 2022 و2023، والأغلبية الشاسعة منهم في الدول محدودة ومتوسطة الدخل.
وأضافت الصحيفة أن الجفاف يعمل في صمت، وعادة لا يتم ملاحظته ويفضل في إثارة استجابة عامة أو سياسية.
وجاءت موجات الجفاف العديدة حول العالم في وقت سُجلت فيه درجات حرارة مرتفعة بشكل غير مسبوق وارتفاع التضخم في أسعار الغذاء، بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما ألقى بسلاسل إمداد الغذاء العالمية في حالة من الاضطراب، وأضر بشكل هائل بالأكثر فقرا في العالم.
وفي عام 2023، ارتفعت أسعار الأرز، وهو أحد الحبوب الأساسية للأغلبية في العالم، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وفقا لمنظمة الفاو.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المناطق التي يسودها حاليا جفاف غير عادي وطقس حار، فاقم الأوضاع فيها حرق الوقود الأحفوري الذي يسبب تغير المناخ.
وفي سوريا والعراق، على سبيل المثال، كان من غير المرجح أن يستمر الجفاف لمدة ثلاث سنوات لولا ضغوط التغير المناخى، كما خلص العلماء مؤخرا. ومن المحتمل جدا أن يكون قد ساهم في حدوث ظاهرة النينيو العام الماضي، وهي ظاهرة مناخية دورية طبيعية تتميز بدرجات حرارة أعلى من المعتاد في أجزاء من المحيط الهادئ.
لكن الأمر المختلف هذه المرة هو مستويات الجوع القياسية، في أعقاب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، والتي فاقمتها الحروب في أوكرانيا وغزة. ويواجه عدد قياسي من الأشخاص، نحو 258 مليون شخص ما تسميه الأمم المتحدة بالجوع الحاد، وبعضهم على حافة المجاعة.
وفي وقت سابق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن رفض الاحتلال الإسرائيلي المتكرر السماح لفرق الإغاثة الأممية بتقديم الإغاثة الإنسانية الضرورية داخل غزة، أدى فعليًا لحرمان خمسة مستشفيات في شمال القطاع من الحصول على الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة.
وأفاد المكتب، في بيان صحفي، برفض طلبات الوصول إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة ومستشفى العودة في جباليا، للمرة الخامسة منذ 26 ديسمبر الماضي.