سفير السويد بالقاهرة: مصر تلعب دورًا كبيرًا لوقف إطلاق النار في غزة
أكد سفير السويد بالقاهرة هوكان ايمسجورد أن مصر تلعب دورًا كبيرًا وفريدًا من نوعه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع نهاية للأزمة الحالية، منوها في هذا الصدد بما تتمتع به مصر من قدرة على الاتصال مع كافة أطراف الصراع.
وقال سفير السويد - في تصريحات، إن مصر تقوم بدور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واصفاً دور مصر في التعامل مع الأزمة الدائرة في قطاع غزة بأنه "بالغ الأهمية"، حيث إن الوضع بالقطاع "صعب للغاية".
وأعرب السفير عن تقديره لدور مصر في تسهيل إجلاء المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية، بما في ذلك رعايا السويد من غزة، وكذا في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والاحتياحات الأساسية إلى القطاع.
مساعدات إنسانية
وقال إن بلاده قدمت مساعدات إنسانية لقطاع غزة بلغت حوالي 253 مليون كرونة سويدية خلال العام المنصرم 2023.
من ناحية أخرى، أشاد السفير ايمسجورد بعمق العلاقات التي تربط بين مصر والسويد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بخلاف التنسيق الوثيق بين البلدين حيال القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ووصف سفير السويد التعاون بين بلاده ومصر بأنه "وثيق".. مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين.
وأكد - في ذات السياق - أهمية التعاون الاقتصادي المثمر بين بلاده ومصر والذي يشهد نموًا ملحوظًا، وهو ما يعكسه حجم الاستثمارات وعدد الشركات السويدية بمصر والتي تقوم بالإنتاج والتصدير.
كان سفير السويد قد شارك في اللقاء الموسع الذي نظمه سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان بيرجر هذا الأسبوع مع عدد من المحررين الدبلوماسيين.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.