الأمم المتحدة: يجب على العالم ألا ينسى شعب السودان
صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: لقد فر أكثر من 7 ملايين شخص من منازلهم في السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023. ومع استمرار تفاقم حجم الأزمة، يجب على العالم ألا ينسى شعب السودان.
ونشر غوتيريش التغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، في محاولة لحشد تمويل إضافي للعمليات الإغاثية في السودان.
وبالتزامن مع التغريدة، قام الأمين العام للأمم المتحدة، بإعادة نشر بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جاء فيه: “تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تفاقم أزمة النزوح القسري في السودان والدول المجاورة، وذلك مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص من القتال الأخير في ولاية الجزيرة وسط السودان، جنوب شرق العاصمة الخرطوم”.
الصراع بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع
والبيان الصادر قبل أسابيع، أضاف: “نعبر عن بالغ قلقنا إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الصراع في إقليم دارفور. وفي 16 ديسمبر، أدى تجدد القتال في مدينة الفاشر شمال دارفور إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين وإلى حدوث المزيد من حالات النزوح، أعقبه نهب المنازل والمتاجر واعتقال الشباب. وفي مدينة نيالا، جنوب دارفور، تم الإبلاغ عن هجوم جوي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير لمنازل المدنيين”.
وأشار إلى الاشتباكات في ود مدني، قائلًا: “ومع هذه الجولة الأخيرة من القتال، أفادت تقارير بانتشار الذعر بين السكان المدنيين في ود مدني، وقد شوهد بعضهم وهم يغادرون المدينة بالمركبات وسيراً على الأقدام، وبعضهم يفعل ذلك للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فر ما بين 250,000 إلى 300,000 شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها منذ بدء الاشتباكات”.
وأشارت المفوضية، في بيانها السابق إلى أنها تعمل على إيصال وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية المطلوبة بشكل عاجل على النازحين الجدد من ولاية الجزيرة إلى ولايتي سنار والقضارف. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية والجهات الفاعلة المحلية لتقديم المساعدة، فإن الوضع الإنساني العام لا يزال سيئًا.
مضيفةً: “منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل، فر أكثر من 7 ملايين شخص من منازلهم في السودان، واضطر الكثير منهم للمغادرة مرارًا وتكرارًا بحثًا عن مكان آمن بشكل مؤقت. ويظهر هذا النزوح المتكرر مدى الدمار الذي خلفه هذا الصراع على السكان المدنيين”.
وقالت: “نحن قلقون للغاية من أنه إذا تصاعد القتال وامتد إلى ولاية النيل الأبيض، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على عمل المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تقدم مساعدات حيوية لأكثر من 437,000 لاجئ من جنوب السودان وحوالي 433,000 نازح سوداني داخلياً هناك”.
وأضافت: “نواصل مناشدة جميع الأطراف بقوة لإنهاء النزاع، واحترام سلامة المدنيين وفقاً للقانون الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية حتى يتسنى للمساعدات والخدمات الحيوية المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين”.