السعودية ترفض طلب أمريكي لاستخدام إحدى قواعدها لضرب اليمن
رفضت المملكة العربية السعودية، طلب أمريكي باستخدام إحدى قواعدها في الاعتداء على اليمن، يأتي ذلك عقب تحذير صنعاء للدول المجاورة من تبعات المشاركة في العدوان الأمريكي – البريطاني.
ونفى المتحدث باسم التحالف السعودي- تركي المالكي، وصول أية قوات أمريكية إلى بلاده ضمن الترتيبات للاعتداء على اليمن.
وكانت تقارير إعلامية أجنبية تحدثت عن مفاوضات بين واشنطن والسعودية لاستخدام بعض القواعد السعودية لتأمين قصف جوي وعمليات في اليمن، وأبرز القواعد التي ذكرتها المصادر قاعدة الملك فهد في الطائف.
وجاء نفي السعودية عقب ساعات على بيان للمجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة في صنعاء، توعد باستهداف المصالح الأمريكية – البريطانية وحذر الدول المجاورة من تبعات أي انخراط في العدوان على اليمن.
ورغم قيادة السعودية لتحالف من 17 منذ العام 2015 للحرب على اليمن بذريعة "إعادة الشرعية" الا أن إعلان الأخير يضاف إلى موقفها برفض الانخراط بتحالف حماية إسرائيل الذي تقودها أمريكا.
وتعكس تلك المواقف مخاوف من تداعيات أي تصعيد على الوضع خصوصا في ظل تلويح المسؤولين في صنعاء باستهداف منشات وحقول النفط إضافة إلى عدم رغبتها بالتخلي عن استحقاقات السلام التي حققت تقدما خلال الفترة الأخيرة برعاية عمانية ناهيك عن أن البحر الأحمر يشكل شريان حياة لتصدير النفط السعودي والتصعيد فيه قد يتسبب باغلاقه.
السعودية تؤكد أهمية أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر
قالت المملكة العربية السعودية، إنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السعودية فجر اليوم الجمعة أنه "إذ تؤكد المملكة أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".
وفي وقت سابق فجر الجمعة، تعرضت أهداف لمليشيات الحوثي الإرهابية في 6 محافظات يمنية لغارات، ردا على الاستهداف الحوثي للسفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتشن مليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.