السودان يستنكر دعوة حميدتي لقمة "إيغاد" الطارئة
قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيغاد" بالتحول إلى "أداة للتآمر على السودان وشعبه"، وانتقدت في بيان لها الهيئة لدعوتها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لحضور القمة التي تعتزم عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا يوم الخميس، الثامن عشر من يناير.
وأشار بيان الخارجية السودانية أن الخيارات مفتوحة بعد دعوة حميدتي لحضور للقمة، مضيفا "هذه السابقة المشينة لن تؤدي فقط إلى تدمير مصداقية إيغاد كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونظمها الأساسية وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء".
وفي ذات السياق؛ قالت الحكومة السودانية في بيان منفصل صادر عن مجلس السيادة إنه لا داعي للقمة الجديدة التي تعتزم "إيغاد" عقدها الخميس ما لم يتم تنفيذ مخرجات القمة السابقة التي انعقدت في التاسع من ديسمبر في جيبوتي، رغم إعلان الخارجية السودانية رفضها في حينها.
وأوضح البيان: "ظللنا نتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الإيغاد في الوصول إلى سلام في السودان إلا أن إيغاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي".
وكانت قمة جيبوتي قد أقرّت عقد لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحميدتي في الثامن والعشرين من ديسمبر لمناقشة سبل الحرب المستمرة بينهما منذ منتصف أبريل، لكنها أعلنت لاحقا عن تأجيل اللقاء بسبب عزمها توسيع المشاركة وإتاحة الفرصة لرؤساء الدول الأعضاء وممثلي المجتمع الدولي لحضور اللقاء وهو ما لم يكن ممكنا في ذلك التوقيت بسبب عطلات نهاية العام.
الأمم المتحدة: يجب على العالم ألا ينسى شعب السودان
صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: لقد فر أكثر من 7 ملايين شخص من منازلهم في السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023. ومع استمرار تفاقم حجم الأزمة، يجب على العالم ألا ينسى شعب السودان.
ونشر غوتيريش التغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، في محاولة لحشد تمويل إضافي للعمليات الإغاثية في السودان.
وبالتزامن مع التغريدة، قام الأمين العام للأمم المتحدة، بإعادة نشر بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جاء فيه: “تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تفاقم أزمة النزوح القسري في السودان والدول المجاورة، وذلك مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص من القتال الأخير في ولاية الجزيرة وسط السودان، جنوب شرق العاصمة الخرطوم”.
الصراع بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع
والبيان الصادر قبل أسابيع، أضاف: “نعبر عن بالغ قلقنا إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الصراع في إقليم دارفور. وفي 16 ديسمبر، أدى تجدد القتال في مدينة الفاشر شمال دارفور إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين وإلى حدوث المزيد من حالات النزوح، أعقبه نهب المنازل والمتاجر واعتقال الشباب. وفي مدينة نيالا، جنوب دارفور، تم الإبلاغ عن هجوم جوي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير لمنازل المدنيين”.
وأشار إلى الاشتباكات في ود مدني، قائلًا: “ومع هذه الجولة الأخيرة من القتال، أفادت تقارير بانتشار الذعر بين السكان المدنيين في ود مدني، وقد شوهد بعضهم وهم يغادرون المدينة بالمركبات وسيراً على الأقدام، وبعضهم يفعل ذلك للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فر ما بين 250,000 إلى 300,000 شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها منذ بدء الاشتباكات”.