الرئيس العراقي يؤكد أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاحد، أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
وذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، في بيان أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أستقبل اليوم في بغداد، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له".
واضاف البيان انه" جرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة وآخر المستجدات الأمنية والسياسية في البلد، وتم التأكيد على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار، والتعاون والتنسيق من أجل تلبية متطلبات واحتياجات المواطنين والارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي".
وأكد الرئيس العراقي على "أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفقا للدستور والقانون، وضرورة صرف المستحقات المالية لإقليم كردستان وفقا للموازنة المقرة، وحسم ملف رواتب موظفي الإقليم".
وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة اللقاءات والتشاور بين الجانبين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوحيد الجهود بين القوى السياسية لدعم الحكومة في تحقيق برنامجها وبما يحفظ سيادة العراق وقراره المستقل.
وبدوره استعرض رئيس الإقليم "نتائج لقاءاته مع قادة الكتل السياسية خلال زيارته الحالية للعاصمة بغداد، مشيدا" بدور رئيس الجمهورية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، وجهود فخامته لضمان حقوق المواطنين كافة بمن فيهم مواطنو الإقليم".
السوداني يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق
وبدوره، استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له.
وشهد اللقاء التباحث في مجمل القضايا والملفات على المستوى الوطني، وآخر التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، والتأكيد على مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء التحديات التي تواجه استدامة الاستقرار، والحرص المطلق على سيادة العراق تحت مختلف الظروف.
كما جرى، خلال اللقاء، بحث آليات المضي في حلّ الملفات والقضايا بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وفق الدستور، بما يضمن تجنيب المواطنين، في محافظات الإقليم، أي ضرر، أو تحمّل تبعات التحديات التي تعتري الملفات الإدارية والمالية والاقتصادية.
رئيس الوزراء العراقي: انتهجنا درب الإصلاحاتِ الجذرية واستهدفنا درب مواجهة هدر المال
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الحكومة انطلقت ببرنامجها الذي يتضمن رؤية لمستقبلِ العراقِ الموحد القوي المستقل، فيما أشار إلى أنها انتهجت درب الإصلاحاتِ الجذرية واستهدفت مواجهة هدر المالِ العام.
وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "رحمه الله"،: إن "الشهيد الحكيم، مضى ملتحقاً بركبٍ لا ينتهي من شهداءِ الأمّة ومناضليها وأعمدةِ تاريخها"، مضيفاً: "مضينا في تجسيد الغاية التي بذل من أجلها المجاهدون أنفسهم، وهي الإنسان العراقي، وعقدنا العزم على السير في درب الإعمار والإصلاح والارتقاء بالمستوى المعاشي والخدمي للمواطنين في جميع أنحاء العراق".
وتابع السوداني: "نرفع عالياً ذكرى الشهداء، عبر الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار، ما كان ممكناً لولا تضحياتهم"، مؤكداً أن "تجربة المجاهدين والشهداء علمتنا أهميةَ التكاتفِ إزاءَ القضايا المصيرية".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن "الحكومة انطلقت ببرنامجِها الذي ينطوي على رؤية لمستقبل العراق الموحد القوي المستقل المستقر المزدهر"، مردفاً بالقول: "انتهجنا درب الإصلاحات الجذرية، التي تلامس الاحتياجات على المدى الطويل، واستهدفنا مواجهةَ هدرِ المال العام، ووضعنا نصب أعيننا البنى التحتية، في الاقتصاد والخدمات والبُنية المالية والمصرفية، للانطلاق نحو التطوير وخلق الفرص للأجيال الحالية والقادمة".
