شكري: مصر تدعم إظهار حقيقة الإبادة بغزة وتعول على محكمة العدل الدولية
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن مصر دائما حريصة على متابعة ودعم الجهود لإظهار الحقيقة وممارسات الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وخاصة أن القضية منظورة الآن أمام محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الإبادة الجماعية فى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وانغ يي، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، اليوم الأحد بقصر التحرير بالقاهرة.
وأضاف شكري أن مصر تطالب بوقف إطلاق النار بشكل فورى ووضع حد للأوضاع الإنسانية المأساوية، مشيرا إلى أن تناول محكمة العدل الدولية للقضية يضع الأمور فى نصابها الصحيح ومن شأنه أن يمنع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين..
وفي وقت سابق، أعلن "السفير أحمد أبو زيد" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية "سامح شكري" التقى مع الرئيس الأريتري "أسياس أفورقي"، خلال زيارته إلى العاصمة الإريترية "أسمرا"، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الجمعة.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية أن شكري سلم الرئيس الإريتري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في كافة المجالات.
وأشار "أبو زيد" أن وزير الخارجية نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس أفورقي واعتزازه بالعلاقات التي تربطهما، مُؤكدًا على حرص مصر على تدعيم علاقاتها الأخوية مع إريتريا بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الرئيس أفورقي عن تقديره لمبادرة الرئيس السيسي بإيفاد وزير خارجية مصر إلى أسمرا برسالة منه، مشيراً إلى تطلع بلاده لاستمرار التعاون مع مصر لتعزيز الشراكة على المستوى الثنائي، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الجانبين ناقشا عددًا من مشروعات وبرامج التعاون المشتركة في مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب ونقل الخبرات، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بالقارة الافريقية والتطورات في منطقة القرن الأفريقي، حيث أكد وزير الخارجية على حرص مصر الكامل على دعم عوامل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تعزيز آليات التعاون والتنسيق الإقليمي من منظور شامل يحقق مصالح الجميع.
وتم في هذا الإطار تناول التحديات الراهنة في كل من الصومال والسودان، وتأثيرها على استقرار والسلامة الإقليمية لدول المنطقة.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري تطرق إلى التحديات المرتبطة بأمن البحر الأحمر، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر باعتبارها صاحبة مصلحة رئيسية في استقرار الإقليم وسلامة الملاحة البحرية في هذا المرفق التجاري الدولي الاستراتيجي.
وأعاد سامح شكري التذكير بتحذير مصر أكثر من مرة من مخاطر اتساع رقعة الصراع نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما بدأت شواهده تظهر بجلاء مع امتداد فترة الأزمة دون القدرة على التوصل لوقف لإطلاق النار.
وفى هذا الإطار، استعرض شكري تقييم مصر للأوضاع المتدهورة في قطاع غزة ومجمل الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر على كافة المستويات من أجل وقف الاعتداءات الجائرة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع. وأكد وزير الخارجية مجددًا على رفض مصر الكامل لأية محاولات لتهجير أو تشجيع سكان القطاع على ترك أرضهم، معتبرًا أن أية إجراءات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية هي محاولات يائسة ومحكوم عليها بالفشل.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مُشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف الجهود من أجل تنفيذ برامج التعاون المشتركة، وتبادل الزيارات على المستويات السياسية والفنية خلال المرحلة القادمة من أجل متابعة نتائج زيارة وزير الخارجية.