مالك عقار: منظمة الإيغاد قامت بخطأ إجرائي في ترتيب لقاء البرهان وحميدتي
صرح مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في مقابلة له مع القناة الفضائية الجزيرة مباشر، إن هناك خطأ تنظيميًّا وإجرائيًّا في قيام منظمة “إيغاد” بدعوة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، إلى لقاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أوغندا “إذ إنها لا تقبل حضور المجموعات غير الحكومية، وبالتالي هذه الدعوة لا تتوافق مع ميثاق المنظمة”.
وأضاف عقار أن “هناك خطأ سياسيًّا يمس سيادة الدولة، وهو أنه تمت الدعوة دون استشارة رئيس مجلس السيادة، وكان المفروض أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جيبوتي، وهو لقاء البرهان وحميدتي”.
وأوضح عقار أنه كان هناك التزام من قِبل البرهان باللقاء في جيبوتي بحضور رئيس الإيغاد، لكن حميدتي اعتذر لأسباب فنية لم يتم توضيحها.
معاناة ملايين من السودانيين النازحين
اما ما يتعلق بمعاناة ملايين السودانيين النازحين واللاجئين، وضرورة الذهاب إلى قمة الإيغاد والتسامي على الأخطاء الإجرائية، قال عقار “إن الشعب السوداني يستحق السلام والعيش في وئام وطمأنينة، لكن الخطأ الإجرائي يوحي أن هناك طرفًا عليه أن يستسلم للوضع القائم، وهو ما سيؤدي إلى حلول خاطئة تعمق الأزمة”.
وأضاف أن “التواصل مع حميدتي هو مسؤولية الحكومة السودانية، وهناك وفد مكلف للتفاوض، ويتم التعاطى بإيجابية مع جميع المبادرات التي تهدف إلى التفاوض من أجل وقف الحرب”.
وعن تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع حميدتي، قال عقار “إنه نوع من الخطأ، وينظر إليه كثيرون وأنا منهم أن هذا تسرُّع من غوتيريش، ولن يسهل الوصول إلى سلام”.
وذكر عقار أن هناك “أدلة على الأرض أن هناك مرتزقة في السودان، وهناك عمليات سلب ونهب لممتلكات السودانيين وبيعها في دول الجوار واغتصاب للسودانيات”، وأكد أن “المواقف الإفريقية والدولية لن تفرض علينا الاستسلام للأمر الواقع، الكل يعرف الطرف الذي ينتهك حقوق الإنسان ويرتكب جرائم ضد الإنسانية”.
وعن إمكانية إدراج السودان في البند السابع للأمم المتحدة، شدد عقار على أن هذا يعني “نهاية الدولة السودانية وانهيار القرن الإفريقي” وأكد أن “السودانيين لم ولن يقبلوا الاستعمار بشكل جديد”.