سفير فلسطين لدى لندن: ما يحدث بغزة إبادة جماعية مع سبق الإصرار
قال سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، إن «ما يحدث في غزة إبادة جماعية مع سبق الإصرار»، مشيرًا إلى أن «الجهات الدولية لم تتدخل بشكل فعال للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار، رغم الأزمة الإنسانية في القطاع».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن «قدرة المستشفيات في غزة على علاج المرضى محدودة للغاية»، منوهًا أن «هناك عددًا قليلًا من المستشفيات يعمل الآن».
ونوه أن «إسرائيل دمرت القطاع الصحي في غزة، كما أنها تستخدم سياسات التجويع كسلاح ضد أبناء الشعب الفلسطيني».
وأشار إلى أن «أعدادًا كبيرة من الشهداء سقطوا بسبب الإصابة بالأمراض والجوع»، قائلًا إن «العديد من الأشخاص لقوا حتفهم؛ بسبب معانتهم من أمراض خطيرة كالسرطان».
ولفت إلى أن «الاحتلال يحكم على الشعب الفلسطيني في غزة بالموت»، مستشهدًا بتصريحات العديد من المسئولين الإسرائيليين في بداية العدوان، والتي أكدوا فيها أنهم يستخدمون التجويع كسلاح في الحرب.
وأوضح أن «هذا السلاح استخدم من قبل في أوكرانيا والعديد من المناطق حول العالم، لكنه لم يستخدم بتلك الضراوة على مر التاريخ، كما يحدث في غزة الآن».
وذكر أن «الحكومة الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب في الضفة الغربية وعمدت إلى تدمير المنشآت»، نافيًا وجود أمل للخروج من الأزمة الراهنة بدون وقف شامل لإطلاق النار.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973