بفعل الدولار وبيانات صينية.. تراجع أسعار النفط الأربعاء
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر مستهلك لـ"النفط الخام" في العالم.
وجاءت بيانات النمو الاقتصادي أقل قليلا من التوقعات، ما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب في المستقبل، في حين أثرت قوة الدولار على شهية المستثمرين للمخاطرة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 77.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا، بما يعادل 0.8% إلى 71.79 دولار للبرميل.
وارتفع خام برنت بشكل طفيف أمس الثلاثاء، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية في الولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات إلى تغيير مسارها لتجنب المنطقة، ما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت اللازم للتسليم.
وحقق الاقتصاد الصيني نموا 5.2% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما جاء دون توقعات المحللين وأثار تساؤلات حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيدفع نمو أسعار النفط عالميا في 2024.
وارتفع إنتاج مصافي النفط في الصين العام الماضي 9.3% على أساس سنوي وصولا إلى مستوى قياسي رغم النمو الاقتصادي الذي جاء أقل من المتوقع، ما يشير إلى أن الطلب على النفط ما زال مرتفعا، إن لم يكن عند الوتيرة التي يتوقعها بعض المحللين بالفعل.
في الوقت نفسه، حام الدولار بالقرب من أعلى مستوى خلال شهر اليوم الأربعاء بعد تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قلصت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار بالنسبة للمشترين الذين يدفعون بعملات أخرى.
مراقبة الوضع في البحر الأحمر
وتواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر بالتزامن مع قلق المستثمرين من خطر اضطراب الإمدادات حتى مع تحويل ناقلات النفط مسارها بعيدا عن الممر المائي.
وشنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، ضربات جديدة على قوات الحوثي في اليمن بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.
وعلقت شركة النفط البريطانية الكبرى شحناتها عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأمريكية والبريطانية، لكن شركة شيفرون الأمريكية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.