بقوة السلاح.. أسرار منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة من الوصول للغذاء
كشف مقع “سي تي إكس تي” الإسباني ، عن عملية منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة من الوصول للغذاء والمسلتزمات الأساسية، وكيف يناضل الفلسطينيين وسط القصف للوصول للغذاء.
خط شارع الرشيد
وأوضح الموقع، أنه على الرغم من تمركز القوات الإسرائيلية في منتصف شارع الرشيد الساحلي شمال غربي قطاع غزة، و منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة إلا أن سكان غزة يأتون إليه يوميًا ويخاطرون بحياتهم.
ويتدفق يوميا آلاف الغزيين من شمال غزة على خط شارع الرشيد الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، على أمل دخول المساعدات الإنسانية، لكن دون جدوى، بسبب منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة حيث تقول ناهد جرادة: "كل صباح، أذهب أنا وأطفالي إلى شارع الرشيد نحاول الحصول على الطعام من المساعدات الإنسانية، لكن لا شيء يصل".
ونقل الموقع عن ناهد عن منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة قائلة: “بالأمس كنا ننتظر وصول المساعدات، حيث سمعنا في الأخبار أن إسرائيل ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، كنت أنتظر من السادسة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر”.
وأضافت ناهد: "فجأة أطلق الجيش الإسرائيلي النار علينا وأصيب العشرات". "القدوم إلى شارع الرشيد يعني الموت بسبب تمركز القوات الإسرائيلية، لكن الموت لم يعد له معنى بالنسبة لنا. الشيء المهم هو توفير الغذاء للأطفال والنساء”.
ومثل آلاف الفلسطينيين في غزة الذين يعطون الأولوية لتوفير الغذاء لعائلاتهم على حساب حياتهم، أصبح الموت عزاءً لهم من حياة البؤس، بعد منع القوات الإسرائيلية لسكان قطاع غزة ويضيف شاب آخر: “نأتي كل يوم وننتظر وصول الطحين، على أمل أن ينظر إلينا العالم بالرحمة، ولا يهتم إلا بأطفالنا، الجيش الإسرائيلي يرانا منتظرين ويطلق النار علينا عمدا. "لدي طفل يبلغ من العمر عامين ونصف ويحتاج إلى الحليب الغني بالمغذيات، ولكن لم يكن الحليب متوفراً منذ أسابيع. على الأقل أحاول أن أجعل أمه ترضعه».
أحوال النازحين
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الجوع ينتشر على نطاق واسع في قطاع غزة، حيث أصبح الناس يائسين بشكل متزايد للعثور على الغذاء لعائلاتهم، وأكد أن "الجفاف وسوء التغذية يتزايدان بسرعة في القطاع".
"الوضع المعيشي لا يمكن تصوره؛ نحن نعيش في الغابة. في الواقع، نحن نواجه مجاعة وكارثة إنسانية. ويقول محمد شحادة، وهو نازح في ملجأ مدرسة أنس بن مالك: "إسرائيل تتعمد تجويعنا".
ويعاني معظم سكان غزة من جوع غير مسبوق. أم أشرف، 72 عاما، نازحة في مقر الأونروا في غزة، الذي يستضيف الآن 20,000 لاجئ. "لا يوجد حليب للأطفال، ولا دقيق، ولا طعام للكبار، هناك كبار السن مصابون بالسكري وارتفاع ضغط الدم، ويحتاجون إلى الطعام، الأسواق فارغة والموجود فاسد وغير صحي”، توضح أم أشرف قائلة : "في الأشهر الأخيرة، لم نتناول سوى القليل من الطعام المعلب، وهو غير كافٍ لضمان بقائنا على قيد الحياة".
وسلط إسماعيل الثوابت، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، الضوء على خطورة الوضع في حوار مع العربي الجديد، مشدداً على نقص المساعدات الإنسانية ومحنة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يفتقرون إلى الأمن والغذاء والمأوى. خدمات المياه والصرف الصحي. وعلاوة على ذلك، يشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أن ما يقرب من 000 400 شخص يعيشون في حالة كارثية، في حين أن ما يقرب من مليون شخص سيكونون في حالة طوارئ.