وزير الخارجية المصري يتوجه لكمبالا للمشاركة في قمة عدم الانحياز
توجه سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم الخميس، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا لرئاسة وفد مصر في أعمال القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي ستعقد يومي 19 و 20 يناير الجاري.
القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز تنعقد هذا العام في كمبالا، على ضوء رئاسة أوغندا للحركة خلال الفترة من 2024 إلى 2027 عقب انتهاء فترة رئاسة أذربيجان.
ووفقا لما ذكره السفير أبو زيد، فأن قمة عدم الانحياز هذا العام تنعقد تحت عنوان "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك"، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تشهد القمة مشاركة أكثر من 120 دولة في فعالياتها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تولى اهتماماً تاريخياً خاصاً بحركة عدم الانحياز لكونها إحدى الدول المؤسسة للحركة والداعمة لمبادئها، وأن الحركة بدأت تتزايد أهميتها على ضوء تعاظم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى باتت تواجه الدول النامية في الوقت الراهن، وزيادة حدة الصراعات وحالة الاستقطاب علي المسرح الدولى، والتي تستوجب تعزيز دور الحركة وإحياء مبادئ باندونج.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته موضحاً أن جدول أعمال وزير الخارجية سوف يتضمن إلقاء كلمة مصر نيابة عن الرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عقد عدد كبير من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الأعضاء، وذلك لتناول مسار العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
حركة عدم الانحياز
تعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة.
تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955، والذي يعدّ أول تجمع منظم لدول الحركة.
وتعتبر من بنات أفكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو.
وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران في أغسطس 2012. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات