واشنطن ولندن يتهمان طالبان بارتكاب “جرائم حرب” في باكستان
اتهمت واشنطن ولندن حركة طالبان بارتكابها “جرائم حرب” وقتل مدنيين عند الحدود مع باكستان.
وأعلنت السفارتان في تغريدتين منفصلتين: أن طالبان في سبين بولداك، بقندهار، قتلت عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية، موضحين أن عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، يتعين التحقيق فيها ومساءلة مقاتلي طالبان أو القادة المسؤولين عنها.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأفغانية تدخل مواجهة حاسمة مع حركة طالبان، لصدّ هجماتها على ثلاث ولايات، بينما تسعى الحركة لإسقاط أول مدينة منذ حربها الأخيرة.
ويذكر أيضا أن الطرفان يخوضان معارك شديدة، تسعى فيها القوات الأفغانية لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان، بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.
وكانت عناصر طالبان قد هاجمت عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر قاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين، في ظل تقدّم عناصر الحركة، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح “خطيرة”.
واحتدمت المعارك في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن مسلحو الحركة هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.
واحتدم مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو الماضي، عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامنا مع بدء الجيش الأمريكي آخر مراحل انسحابه، مسدلا الستار على حرب استمرت 20 عاما.