مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: لا حديث وسط العنف بغزة

نشر
السفيرة السعودية
السفيرة السعودية لدى واشنطن ريما بنت بندر

أكدت السفيرة السعودية لدى واشنطن الخميس أن المملكة غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بإسرائيل قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها».
 

وأضافت: «المملكة كانت واضحة تماما. بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي».

وأسهبت الأميرة ريما في عرض الموقف السعودي الخميس قائلة إن «الرؤوس الباردة يجب أن تسود»، مضيفة: «هناك صدمة وألم لدى الجانبين. لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك. لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن».

جاءت مشاركة الوفد السعودي في دافوس على وقع مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي، وقد تزايدت هذه المخاوف بعد الضربات عبر الحدود بين إيران وباكستان والقصف الأمريكي والبريطاني الذي استهدف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وأعربت الأميرة ريما الخميس عن شعورها بـ«قلق عميق» بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة إلى «العصر الحجري».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيضا في منتدى دافوس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الرياض لا تزال «بالتأكيد» منفتحة على إمكان إقامة علاقات مستقبلية مع إسرائيل، لكنه شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف: «لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل».

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» في سبتمبر/أيلول، قال الأمير محمد بن سلمان: «كل يوم نقترب من التوصل إلى اتفاق»، رغم تشديده أيضا على أن القضية الفلسطينية «مهمة جدا» بالنسبة للرياض.
 

وتوقف هذا الزخم إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس» استنادا إلى أرقام رسمية.

وبعد أسبوع، أبلغ مصدر مطلع على محادثات التطبيع وكالة فرانس برس أن السعودية أوقفت العملية موقتا.

وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007. ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، قُتل حتى الآن في الغارات الإسرائيلية 24620 شخصا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.