مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إصابات باستهداف الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس

نشر
قصف مستشفى الأمل
قصف مستشفى الأمل

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات في صفوف النازحين بمستشفى الأمل ومقر الجمعية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، جراء إطلاق نار كثيف من مسيّرات الإحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك بعد قصف مدفعي إسرائيلي أصاب مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في ساعات الصباح الأولى.

واستهدفت قوات الاحتلال مستشفى الأمل مرات عدة منذ بدء العملية البرية في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وبلغت الحرب الدائرة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل يومها  الـ105 فيما تبدو دولة الاحتلال مصممة على تحقيق أهدافها. 

واندلعت شرارة الحرب بعد الهجوم المباغت الذي شنته الحركة الفلسطينية على بلدات في جنوب إسرائيل مما أطلق حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة سقط فيها ما يقرب من 24 ألف قتيل فلسطيني. 

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ105، الجمعة، وسط أزمة إنسانية خطيرة، فقد بدأ شبح المجاعة يلوح فوق القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.

فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جسامة الدمار والموت. وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

انتشار الأمراض

كما أكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار، و"المجاعة" تلوح في الأفق.

فيما تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة. فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية.

كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.

إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

أما المستشفيات في غزة فتوقف العديد منها عن العمل. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئيا فقط.

"لن يوقفنا أحد"

بالتزامن مع تلك الأزمة الإنسانية الكبيرة، يتواصل التقييد الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى غزة، عبر محور رفح المحاذي لمصر، على الرغم من كافة المناشدات الأممية.

كما تتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة برمتها وتوسع الصراع، لاسيما بعد الضربات الأميركية البريطانية المشتركة ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع غزة.

كذلك يستمر التوتر على الحدود مع لبنان شمال إسرائيل، ويتواصل تبادل إطلاق النار بين حزب الله اللبناني الداعم لحركة حماس، والقوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتم إجلاء عشرات آلاف السكان من المنطقة الواقعة على جانبي هذه الحدود في بداية النزاع.

إلا أن إسرائيل تتمسك بمواصلة الحرب. فقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي في تل أبيب أمس على أن أحداً لم يوقف بلاده "لا لاهاي ولا محور الشر، ولا أي شخص آخر"، في إشارة إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.