برلمان جنوب السودان يؤدي اليمين الدستورية بعد تأخر أشهر
أدى أعضاء البرلمان الانتقالي، ومجلس الولايات في جنوب السودان اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، وذلك بعد تأخير امتد لعدة أشهر.
وجاء تأخير أداء الأعضاء البالغ عددهم 560 عضوا، نتيجة عدم اتفاق الأطراف الموقعة في الحكومة والمعارضة على قائمة الترشيحات الخاصة بقيادة البرلمان واللجان المتخصصة.
وقائمة أعضاء البرلمان الجديد في جنوب السودان، تضم ممثلين عن الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير، ومجموعة المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار والأحزاب السياسية الأخرى، وجاء تمثيلهم بحسب النسب المخصصة لكل طرف، بحسب برتوكول تقاسم السلطة الوارد في اتفاق السلام.
وأصدر الرئيس سلفاكير ميارديت الشهر الماضي قرارا رئاسيا بتعيين أعضاء البرلمان القومي ومجلس الولايات، بعد أن توافقت الأطراف الموقعة على قائمة مرشحيها.
وقام الرئيس كير بصفته رئيسا لحزب الحركة الشعبية الشريك الرئيسي في الحكومة، الأسبوع الماضي، بتعيين “جيما نونو كمبا” رئيسة للبرلمان القومي لتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب منذ استقلال دولة جنوب السودان العام 2011، كما قامت المعارضة المسلحة بترشيح “دينق دينق أكون” ليكون رئيسا لمجلس الولايات تنفيذا لبنود اتفاق السلام.
وفي سياق متصل ينتظر البرلمان الانتقالي الجديد مهام عديدة، متمثلة في إجازة القوانين التي تتوافق مع اتفاق السلام المنشط، بجانب سن تشريعات جديدة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التي نصت عليها اتفاقية السلام نفسها بجانب إدماج الاتفاقية في الدستور، بعد أن تفرغَ لجنة صياغته من أعمالها.
كانت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، قد وقعت اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في سبتمبر 2018، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال جميع هياكلها، حتى الآن.