الرئيس السيسي: أي تحدٍ يمكن مجابهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة
وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة للمصريين، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصومالي "حسن شيخ محمود" في قصر الاتحادية، اليوم الأحد.
وقال الرئيس السيسي، إن دولة الصومال دخلت في مشكلة عام 1991 واستمرت هذه المشكلات والتحديات وعصفت بقدرات دولة أكثر من 30 سنة، مؤكدًا أن أي تحدٍ يمكن أن يتم مجابهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة، لكن عدم الاستقرار يهدد الدولة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن عدد سكان الصومال نحو 25 مليون نسمة، "وأن اقتصاد الصومال لو كان بيزيد مليار دولار سنويًا من سنة 1991 كانت هتفرق".
الرئيس السيسي يشيد بنجاحات الصومال ويؤكد: إرادة مصر القوية للعمل معها
رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وهنأ الرئيس السيسي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية اليوم، الأحد، نظيره الصومالي، على النجاحات التي تحققت في الصومال الشقيق خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس السيسي، مخاطبًا نظيره الصومالي: "أهنئكم على النجاحات التي حققتموها في الفترة التي قمتم فيها بقيادة البلاد في 3 أشياء، أولًا: السيطرة على أرض الصومال ومكافحة الإرهاب الذي كان له تأثيرًا كبيرًا في عدم الاستقرار لمدة من عشرين لتلاتين سنة".
وأضاف الرئيس السيسي، أن النجاح الثاني يكمن في شطب الديون التي كانت تثقل كاهل الصومال، أما النجاح الثالث، فهو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ العام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.
واكد الرئيس السيسي، للرئيس الصومالي:" بقيادتكم الحكيمة تتقدم الصومال أكبر وتتطور أكثر وتنجح بشكل يسعدنا، وعلاقتنا مع الصومال تاريخية وممتدة".
وأوضح الرئيس السيسي، أن مباحثاته مع نظيره الصومالي كانت بنّاءة جدًا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا؛ مشددًا على أن الصومال دولة عربية وأفريقية ونحن مستعدون بإرادة قوية للعمل معها، ومصر لا تتدخل في شئون الدول وتسعى للتعاون البناء مع الجميع.
زيارة صومالية إلى مصر بشأن الأزمة الإثيوبية
وقد أعلن السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وصول الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة (في زيارة رسمية لمصر، هى الثانية من نوعها منذ توليه الحكم).
كما شدد سفير الصومال بالقاهرة، في بيان له، أهمية الزيارة، والتي تأتي في توقيت شديد الحساسية نظرا لما تواجهه الصومال من انتهاك إثيوبي لسيادتها على أراضيها، عقب إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين اثيوبيا واقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال، مشددا على أنه جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية.
وبحسب البيان، أكد سفير الصومال حرص بلاده على تنسيق المواقف مع مصر، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، مثمنا في الوقت ذاته الدعم المصري الكبير للصومال في أزمته الراهنة وهو أمر ليس مستغربا على مصر التي كانت دائما سباقة في اتخاذ المواقف المقدرة بدعم الأشقاء، موضحا في الوقت ذاته أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعلنت موقفها صراحة فور اندلاع الأزمة بالتأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل اراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، وكذلك حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.
وأوضح سفير الصومال بالقاهرة أن زيارة الرئيس الصومالي لمصر تتضمن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وكذلك الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما تطرق سفير الصومال لدى مصر، إلى إن زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة من شأنها أن تدفع قدمًا بمسار العلاقات بين البلدين في كافة المجالات في ظل الرؤية الحكيمة التي ينتهجها رئيس الصومال لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع مصر وكذلك التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر مع القيادة المصرية إزاء سبل التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة.