مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد وصافة الإمارات عالميًا في الاستثمار الأجنبي.. محمد بن راشد: «قادمنا أجمل»

نشر
الإمارات
الإمارات

تمكنت دولة الإمارات من تسجيل ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة خلال 2023، وفقا لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "اﻷوﻧﮐﺗﺎد".

وجاء إنجاز الإمارات على الرغم من التراجع الذي شهده العالم في الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وعقب الإعلان عن هذا الإنجاز، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشكر لكل من "راهن ويراهن على اقتصاد الإمارات"، مؤكدا: "قادمنا أجمل".

وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "في تقرير جديد صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ويغطي 200 اقتصاد حول العالم، كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم أقل بنسبة 18٪ في عام 2023 عن العام السابق.. ورغم هذا الانخفاض العالمي سجلت الإمارات ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بنسبة 28٪ بعد الولايات المتحدة في عام 2023 محافظة على جاذبيتها الاستثمارية.. وتنافسيتها الدولية.. وقدرتها على استقطاب الأعمال والأفكار والمواهب".

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: " ندخل العام الجديد بتفاؤل وثقة وإيجابية.. ونشكر كل من راهن ويراهن على اقتصاد الإمارات.. ونقول له بأن قادمنا أجمل بإذن الله".

الإمارات واصلت الحفاظ على جاذبيتها العالمية

وكشف التقرير المعنون "نظرة على توجهات الاستثمار 2023" عن أن الإمارات واصلت الحفاظ على جاذبيتها العالمية في استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، رغم تراجع هذه التدفقات في العديد من مناطق العالم.

وجاء النمو القياسي في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات، على الرغم مما رصده تقرير الأونكتاد من كون الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي كان ضعيفاً خلال عام 2023، مع تدفقات أقل إلى البلدان النامية، وثبات في عدد مشاريع الاستثمار الجديدة، وتراجع عمليات التمويل والاندماج والاستحواذ العابرة للحدود.

مكانة عالميا تترسخ سنويا

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة بالمزيد من الانفتاح استثمارياً وتجارياً على العالم، واستمرار الارتقاء ببيئة الأعمال في الدولة لزيادة قدرتها على استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ورواد الأعمال والمواهب العالمية وأصحاب العقول والأفكار الخلاقة الباحثين عن تحقيق أحلامهم في بيئة داعمة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، إن الأرقام القياسية لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي حققتها دولة الإمارات في تقرير الأونكتاد تترجم مكانة الدولة التي ترسخ مكانتها عاماً بعد عام مركزاً دولياً للأعمال ووجهة عالمية مفضلة تلتقي وتمتزج فيها الأفكار الخلاقة مع رؤوس الأموال والاستثمارات من مختلف دول العالم.

وأشار الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، إلى أن هذه الأرقام تعكس الانتعاش القياسي الذي يشهده الاقتصاد الوطني، حيث تواصل دولة الإمارات تخطي المعدلات المسجلة في أغلب مناطق العالم سواء من ناحية النمو الاقتصادي أو بيانات التجارة الخارجية غير النفطية أو قدرتها على جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يؤكد أن ثقة مجتمع الأعمال العالمي تتزايد في الاقتصاد الإماراتي وفي سياسات الدولة وبيئتها التشريعية والتزامها بتحقيق النمو المستدام.

ولفت تقرير الأونكتاد إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر ظل مستقرًا "بنسبة نمو 2%" في منطقة غرب آسيا، وأرجع التقرير معدل النمو المحدود في المنطقة إلى تراجع ملحوظ للتدفقات الاستثمارية في عدد من دول المنطقة، قابله استمرار الاستثمار المزدهر في دولة الامارات التي واصلت ترسيخ مكانتها وجهةً إقليمية وعالمية مفضلةً للاستثمارات الأجنبية الباحثة عن بيئة أعمال داعمة للنمو والتوسع.

1.37 تريليون دولار

وأفاد التقرير، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية سجلت 1.37 تريليون دولار في عام 2023، بزيادة هامشية محدودة عن عام 2022، وأرجع هذه الزيادة الطفيفة إلى ارتفاع تدفقات الاستثمار في بعض الاقتصادات الأوروبية، وباستثناء هذه العوامل، كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية في الواقع أقل بنسبة 18%، مما كانت عليه العام السابق.

ولاحظ التقرير، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان المتقدمة شهد تقلباً، حيث أظهر الاتحاد الأوروبي قفزة كبيرة بسبب التغيرات في لوكسمبورغ وهولندا، في حين شهدت مناطق أخرى ركودًا أو تراجعًا، وفي الوقت نفسه، انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان النامية بنسبة 9%، مع تباين الأداء بين المناطق.

وأظهرت قطاعات مثل السيارات والمنسوجات والآلات والإلكترونيات نموًا في أعداد المشاريع، في حين شهد قطاع الطاقة المتجددة انخفاضاً في صفقات تمويل المشاريع الدولية الجديدة.

نظرة متعمقة

وتوقع تقرير الأونكتاد زيادة محدودة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2024، مع وجود مخاطر كبيرة بما في ذلك القضايا الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية.

يذكر أن التقارير التي يصدرها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" بشكل دوري تقدم نظرة متعمقة في اتجاهات الاستثمار العالمية والإقليمية، فضلا عن تطورات سياسات الاستثمار الوطنية والدولية، وتستمد بياناتها من أكثر من 200 اقتصاد حول العالم، ما يجعل "الأونكتاد" المصدر الأكثر شمولًا ومصداقية للبيانات المتعلقة بتدفقات الاستثمار العالمية.