الجزائر تبحث استقطاب شركات أمريكية في قطاع الطاقة
بحث وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، مع ممثلي شركات أميركية كبرى للطاقة عدة، اليوم الثلاثاء، فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها القطاع لا سيما في مجالات التنقيب عن النفط والغاز وتطويرها واستغلالها، والبتروكيماويات، وخفض الانبعاثات، وتقليل البصمة الكربونية.
وقالت الوزارة في بيان على «فيسبوك»، إن الاجتماع ناقش التعاون بين الشركات الجزائرية والأميركية في قطاع الطاقة والمناجم، وآفاق تعزيزه، كما جدد الطرفان التأكيد على الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة. ضم الاجتماع رئيسي مجلس الأعمال الجزائري الأميركي بالإضافة إلى ممثلي شركتي «إكسون موبيل» و«شيفرون».
وأشار البيان إلى أن عرقاب عبّر عن أمله في رؤية شراكات متبادلة المنفعة، والاستفادة من المزايا التي يقدمها القانون الجديد للنفط والغاز في الجزائر، مضيفاً أن بلاده تعتزم دعم وتقديم كل التسهيلات للشركاء في جميع مراحل تنفيذ هذه الاستثمارات.
وذكر البيان أن الطرفين أشارا إلى إمكانات التعاون الكبير وفرص الاستثمار الموجودة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة وتطوير الهيدروجين، وكذلك في البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر على المديين القصير والمتوسط، والصناعة المحلية للمعدات في هذا المجال.
وفي وقت سابق، وقعت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، على تعديل لتمديد اتفاقية ستستكمل بموجبها الشركة في الجزائر أعمال استكشافية في منطقتين بليبيا، مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يوم الأحد.
شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"
وتم توقيع هذه الاتفاقية وفق بيانين منفصلين من الشركة والمؤسسة، وأوقفت سوناطراك أعمال استكشافية -كانت تجريها بموجب اتفاقية وقعت في فبراير 2022- في منطقتي "95/96" و"65" الواقعتين بحوض غدامس -وهو حوض نفط وغاز- في غرب ليبيا مع إعلان حالة القوة القاهرة في المنطقتين، قبل أن يتم رفعها في 7 نوفمبر الماضي.
وتعفي حالة القوة القاهرة الشركات من التزاماتها تجاه عملائها في حال حدوث ظروف قاهرة.
وسبق أن أدت احتجاجات في ليبيا -في ظل اضطرابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي من الحكم في عام 2011- إلى إغلاقات متكررة لحقول ومرافق نفطية ما تسبب في تكبد البلد -العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"- خسائر بمليارات الدولارات.
وبموجب التعديل الموقع الأحد، ستُمدد الاتفاقية بين سوناطراك ومؤسسة النفط لمدة عامين، للتعويض عن فترة التوقف بسبب حالة القوة القاهرة، حتى تتمكن الشركة الجزائرية من العودة لاستكمال التزاماتها التعاقدية المتبقية في أقرب وقت.
وكشف رشيد حشيشي، ان شركة سوناطراك بالجزائر تتكفل ببناء خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر، بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
واوضح رشيد حشيشي الرئيس المدير العام لسوناطراك في كلمة له بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس سوناطراك ، ان هذه الأخيرة تقوم ببناء مشاريع إنجاز محطات كبرى لتحلية مياه البحر في عدد من المواقع الساحلية حيث تتكفل حاليا ببناء خمس (05) محطات كبرى لتحلية مياه البحر.