المركزي التركي يرفع أسعار الفائدة إلى 45%
أعلن البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، عن رفع سعر الفائدة الرئيسي في إطار تشديد للسياسة النقدية أدّى إلى زيادة تكاليف الاقتراض بأكثر من خمسة أضعاف لمحاربة التضخم القياسي.
وزاد البنك سعر الفائدة الرئيسي من 42.5% إلى 45%، بمقدار 250 نقطة أساس كما كان متوقعا. قائلًا إنه "سيحافظ على هذه المستوى طالما لزم الأمر".
وقال البنك المركزي التركي، إن التشديد النقدي المطلوب لتحديد مسار خفض التضخم قد تم تحقيقه وسيتم الحفاظ على هذا المستوى طالما دعت الحاجة.
وذكر البنك بعد الاجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية: "لقد تم تحقيق التشديد النقدي المطلوب لتحديد مسار تباطؤ التضخم و... سيتم الحفاظ على هذا المستوى طالما كانت هناك حاجة إليه".
وتخلت تركيا عن سياستها المرنة في أسعار الفائدة بعد أن وصل التضخم إلى مستويات 70% بنهاية العام، وهو ما دفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل غير مسبوق من 7% في يونيو الماضي إلى 42.5% الشهر الماضي.
استقرار سعر الدولار خلال تعاملات اليوم الخميس امام العملات الأخرى
استقر سعر الدولار الأمريكي على نطاق واسع قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع، خلال تعاملات الخميس، إذ يترقب المتعاملون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركية وبيانات أخرى هذا الأسبوع بحثا عن أدلة حول الاتجاه الذي قد تتجه إليه أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه شهد اليورو بعض التراجع قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم.
ارتفاع مؤشر الدولار
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.06 بالمئة إلى 103.35، وهو ليس بعيدا عن أعلى مستوى في 6 أسابيع عند 103.82 الذي لامسه الثلاثاء.
ويعزز المتعاملون مراكزهم قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المرجح أن تظهر القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الرابع نموا سنويا بنسبة اثنين بالمئة، لكن التقديرات تراوحت بين 0.8 بالمئة و2.8 بالمئة.
الاقتصاد الأمريكي
وحتى إذ حقق الاقتصاد الأميركي نموا عند الحد الأعلى من النطاق، سيكون هذا تباطؤا ملحوظا من مستوى 4.9 بالمئة المسجل بنهاية الربع الثالث في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
وارتفع مؤشر الدولار نحو اثنين بالمئة هذا الشهر، إذ قلص المتعاملون رهاناتهم بشكل كبير بشأن إجراء المركزي الأميركي تخفيضات مبكرة وشديدة في أسعار الفائدة بعد معارضة مسؤولي البنوك المركزية وعدد كبير من البيانات التي أكدت متانة الاقتصاد الأميركي.
