مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تسابق دولي على قطع تمويل "الأونروا".. وتحذير أممي: عقاب جماعي للفلسطينيين

نشر
الأمصار

مثل انتشار النار في الهشيم، تسارعت وتيرة انسحاب الدول الغربية من تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أعقاب مزاعم روج لها الاحتلال الإسرائيلي، حول ضلوع أعضاء في المنظمة بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الأمم المتحدة من جهة، وعدد من الدول العربية من جهة أخرى، كون ذلك القرار من شأنه زيادة حدة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يُعاني من آلة القتل الإسرائيلية التي لا تتوقف.

 

الأمم المتحدة: لا يجب أن يُعاقب العاملين مع الأونروا

 

حول ذلك الأمر، قال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، إن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات عاجلة عقب الادعاءات الخطيرة للغاية ضد عدد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، مضيفا أن "تحقيق مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية تم تفعيله على الفور".

 

وأكد جوتيريش، في بيانه الصحفي: " لا يجب أن يُعاقب عشرات آلاف النساء والرجال الذين يعملون مع الأونروا، والكثيرون منهم يعملون في بعض أخطر الأوضاع لعاملي الإغاثة، مشددا على ضرورة تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمهم موظفو الوكالة.

 

وكانت الأمم المتحدة  قد تلقت معلومات من السلطات الإسرائيلية حول ادعاءات بمشاركة 12 موظفا لدى الأونروا في هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مليوني مدني في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية المقدمة من الوكالة لبقائهم اليومي على قيد الحياة وذكر أن التمويل الحالي للأونروا لن يسمح لها بتلبية جميع متطلباتهم في شهر فبراير.

 

وناشد جوتيريش بقوة الحكومات التي علقت مساهماتها، أن تضمن على الأقل استمرار عمليات الأونروا وكانت 9 دول أعلنت تعليق تمويلها بشكل مؤقت للأونروا بعد تلك الادعاءات.

 

جوتيريش يناشد الدول المانحة ضمان استمرار عمليات الأونروا في غزة 

 

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدول المانحة "ضمان استمرارية" عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما علقت الكثير منها تمويلها لها بسبب اتهامات الصهاينة بأن موظفين في الوكالة قد يكونون مرتبطين بحماس.

 

وأوضح جوتيريش في بيان "فيما أفهم قلقهم، وقد روعت أنا أيضا بهذه الاتهامات، أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا".

 

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه من الضروري اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشددا على أن أي إنكار لهذا الحق غير مقبول.

 

 

ألمانيا تُعلن تعليق تمويل "الأونروا"

 

قالت الحكومة الألمانية، في بيان صادر عنها السبت، إنها قررت تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

 

 

 

ونقلت وكالة الأنباء رويترز، عن المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، قوله: "إن قرار تعليق تمويلنا يهدد العمل الإنساني بغزة، وطالب المفوض العام لوكالة الأونروا، الدول التي قررت وقف الدعم لمنظمة الأونروا في أن تراجع قرارها.

 

 

على غرار قرار الولايات المتحدة.. إيطاليا تعلق تمويل الأونروا

 

 

أعلنت إيطاليا السبت، تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ على غرار قرار الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

 

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني عبر موقع تواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقا "لقد علقت الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل".

 

وأضاف تاجاني "وقد اتخذت الدول الحليفة مؤخرا نفس القرار، ونحن ملتزمون بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".

 

 

اليابان توقف تمويل وكالة "الأونروا"

 

أعلنت اليابان، تعليق التمويل الإضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في الوقت الذي تجري فيه الوكالة تحقيقا في مزاعم عن ضلوع أفراد من موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

 

 

وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن اليابان "تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم المتعلقة بضلوع موظفين من الأونروا في الهجوم على إسرائيل" وإنها "تحث الأونروا بشدة على إجراء التحقيق بطريقة سريعة وكاملة".

 

 

 

وناشد مسؤولون في الأمم المتحدة الدول إعادة النظر في قرار وقف تمويل الوكالة وتعهدوا بمعاقبة أي موظف يثبت ضلوعه في هجمات حماس على إسرائيل، محذرين من أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لنحو مليوني شخص في غزة صارت مهددة.

 

 

 

وأوقفت تسع دول على الأقل، من بينها أكبر المانحين الولايات المتحدة وألمانيا، تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد مزاعم إسرائيلية بضلوع 12 من موظفي الأونروا الذين يبلغ عددهم 13 ألفا في غزة في هجمات السابع من أكتوبر.

 

 

الرئاسة الفلسطينية: حملة إسرائيل الظالمة ضد "الأونروا" مرفوضة

 

طالبت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، الدول التي علقت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالتراجع عن ذلك.

وقالت الرئاسة في بيان، إن اتخاذ هذه الدول موقفًا من "الأونروا" قبل انتهاء التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها، من شأنه معاقبة الملايين من الفلسطينيين دون وجه حق، خاصة أنهم هجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم، وآخرها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

 

وعبرت عن رفضها "للحملة الظالمة التي تقودها حكومة الاحتلال ضد الأونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يتعارض مع القرار الأممي (302) الذي أُنشِئت بموجبه ولأجله الوكالة والقرارات الأممية الأخرى المتعلقة بقضية اللاجئين كافة.

 

وزير الخارجية المصري عن تعليق تمويلات الأونروا: يزيد من معاناة الفلسطينيين

 

حذّر سامح شكري وزير الخارجية المصري من أن عدم وجود الموارد لاضطلاع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمسؤولياتها، سيزيد من المعاناة للفلسطينيين المدنيين في غزة في هذه الأوقات.

جاء ذلك رداً على سؤال حول تعليق عدد من الدول لتمويل الأونروا خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

وقال شكري: "إننا تفاجأنا بقرارات تعليق المساعدات والألفاظ التي استخدمت في توجيه الاتهامات، لم توظف مثلها تجاه قتل ما يزيد على 26 ألفا من المدنيين الفلسطينيين وأكثرهم من النساء والأطفال، فهذا في حد ذاته أمر مدهش".

 

وأضاف: "هناك نحو 30 ألف موظف بالأونروا، وهناك عدد بسيط خرج بأفعال قد تكون خاضعة للمحاسبة، بالتأكيد إذا ثبتت هذه التهم، فيجب إجراء التحقيقات وألا يكون هناك استباق للإدانة، فالأونروا ليست مسئولة فقط عن توفير الخدمات للفلسطينيين، فهي تقدم خدمات لا بديل عنها لا يقدمها الآخرون، فهي تقدم كذلك خدمات للفلسطينيين في لبنان والأردن".

 

 

وتابع شكري، أن الأونروا تضطلع بمسئولية ضخمة، والحد من قدرتها على القيام بذلك نظير، أي خروج غير مقبول لأعداد فردية ومحاولة إلقاء المسؤولية على المنظمة في الحقيقة هو تجن، ولا يجب أن يكون هذا هو الوضع لما تقوم به المنظمة.