العراق يؤكد رفضه التصعيد الأمني على الحدود الأردنية السورية
أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، رفض العراق التصعيد الأمني على الحدود الأردنية السورية.
وقالت الخارجية في بيان: إن "وزارة الخارجية تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وتدعو إلى أهمية خفض التصعيد الإقليمي في ظل الظروف الحرجة الراهنة وضرورة تعزيز الجهود الدولية المشتركة لتحقيق الاستقرار".
وأضافت، أن "الوزارة ترفض التصعيد الأمني شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا، وتؤكد ضرورة إفساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي التي تبذل فيها الحكومة العراقية جهوداً حثيثة للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة".
أمريكا تُعلن ارتفاع عدد جرحى هجوم الأردن ونقل مُصابين للخارج
أكدت "القيادة الوسطى الأمريكية"، وقوع هجوم على قاعدة عسكرية تنتشر فيها قوات أمريكية داخل الحدود الأردنية، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين، وإصابة 34 آخرين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وأضافت القيادة الوسطى أنه تم إجلاء 8 جنود من الجرحى من الأردن بغية تقديم رعاية صحية مُتقدمة لهم، مُشيرة إلى أنه حالتهم الصحية مُستقرة.
وأشارت إلى أن حوالي 350 جنديًا من القوات الأمريكية ينتشرون في القاعدة التي تسمى البرج 22، Tower 22 ,وهم من مرتبات سلاح الهندسة وسلاح الجو الأمريكي والخدمات اللوجستية والأمنية الأمريكية والذين يقومون بمهام دعم وإسناد للقوات الأردنية في الحرب على تنظيم داعش.
وتعتبر القاعدة العسكرية مركزًا لوجستيًا مهمًا للقوات الأمريكية في سوريا، بما في ذلك تلك القوات الموجودة في قاعدة التنف، القريبة من نقطة تقاطع الحدود العراقية الأردنية السورية.
وندد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان بالهجوم متهما ميليشيات مدعومة إيرانيًا بتنفيذه.
وقال أوستن: "أشعر بالغضب والحزن العميق لمقتل ثلاثة من أفراد خدمتنا الأمريكية وإصابة جنود أمريكيين آخرين في هجوم الليلة الماضية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، التي تم نشرها في موقع شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية للعمل من أجل الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش."
وقال الأردن إنه "يُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعًا متقدمًا على الحدود مع سوريا" وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة عشرات.
وفي أول بيان رسمي بعد الهجوم، قال الأردن الحليف الوثيق لواشنطن إنه يعمل مع الولايات المتحدة لمُحاربة "الإرهاب".
ويشعر الجيش الأردني والمؤسسة الأمنية في المملكة بقلق مُتزايد من أن تستغل الفصائل الإيرانية، التي تُسيطر الآن على جنوب سوريا، حرب غزة لاختراق الأردن أمنيً.