الرئيس التركي يزور مصر الشهر المقبل
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مصر الشهر المقبل، بحسب مسؤولين أتراك.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأربعاء عن مسؤولين أتراك مطلعين قولهم إن "الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور مصر الشهر المقبل في مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد توتر دام لنحو 10 سنوات.
وأضاف التقرير أن من المتوقع أن تتناول المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
العلاقات التركية المصرية
وشهد مسار التقارب بين مصر وتركيا دفعة كبيرة بعد لقاء جمع الرئيسين السيسي وأردوغان على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره التركي عقب زلزال فبراير/شباط الماضي أعرب خلاله عن تضامن مصر مع تركيا في مصابها الأليم.
وعقب الزلزال تبادل وزيرا خارجية البلدين سامح شكري ومولود جاويش أوغلو الزيارات، ولعب التضامن المصري مع تركيا الذي شمل إرسال مساعدات، دورا كبيرا في دفع عملية التقارب قدما إلى الأمام.
وفي شهر يوليو/تموز الماضي، قرر البلدان عودة سفرائهما إلى القاهرة وأنقرة، كما جمعت اتصالات هاتفية بين السيسي وأردوغان لبحث الحرب الحالية في غزة.
وعلى صعيد اخر، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".
صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وخطورة توسع دائرة الصراع الجاري، حيث تم استعراض الجهود المصرية والإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بكميات كبيرة وفي أسرع وقت، كما تم تناول الدور المحوري الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في تقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع، لاسيما من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تم تأكيد أهمية مواصلة تمويلها لتتمكن من أداء دورها الإنساني.
خلال الاتصال رحب الرئيس بالدور الذي يقوم به السكرتير العام للأمم المتحدة في الدفع نحو التهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تقدم "جوتيريش" بالشكر لمصر على دورها الجوهري في العمل على التهدئة وتقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبيل استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني
كما تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من المستشار الألماني "أولاف شولتز".
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية واتساع دائرة التوتر في المنطقة.
وقد استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والمبادرات المتعلقة بتبادل المحتجزين في هذا الإطار، وذلك بهدف توفير الحماية للمدنيين في القطاع الذين يعانون على مدار عدة أشهر من أوضاع إنسانية مأساوية.
وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط في اتجاه تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
كما تناول الاتصال الجهود الرامية لوقف توسع نطاق الصراع الذي تلمس المنطقة بوادره، بما سيكون له من عواقب وخيمة على الشرق الأوسط والسلم والأمن الدوليين.
ومن جانبه، أشاد المستشار الألماني بدور مصر البناء في المنطقة، واتفق الجانبان حول أهمية حل الدولتين كأساس لاستعادة السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا على شتى الأصعدة.