هل تكرر النسخة الحالية لأمم إفريقيا ما حدث في 2013؟
برهنت النسخة المقامة حاليا من كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، على ظهور خريطة كروية جديدة للقارة السمراء، في ظل الانتفاضة التي أحدثتها المنتخبات التي كانت بعيدة تماما عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب.
الدليل الأكبر وهو غياب فرق ربع نهائي النسخة الماضية، عن ربع نهائي النسخة الحالية في تغير كبير للمنافسة على البطولة الإفريقية حيث واصلت نسخة 2023 في كوت ديفوار المفاجأت في دور الـ 16.
السنغال ووصيفتها مصر بجانب الكاميرون وبوركنا فاسو المربع الذهبي للنسخة الماضية، جميعهم ودعوا البطولة مبكرًا، بجانب منتخب المغرب الذي ودع على يد جنوب إفريقيا حيث كان أمل العرب الأخير في البطولة بجانب موريتانيا.
هل تتكرر نسخة 2013 في النسخة الحالية
لم يتواجد بدور الثمانية سوى منتخب واحد فقط من المستوى الأول هو منتخب كوت ديفوار، الذي كان قريبا للغاية من وداع المسابقة من مرحلة المجموعات، بعد حلوله ثالثا في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، غير أن نتائج المجموعات الخمس الأخرى منحته بطاقة الصعود للأدوار الإقصائية، ضمن أفضل 4 منتخبات صاحبة المركز الثالث بالدور الأول.
وصعد 3 منتخبات من المستوى الثاني (الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالي) ومثلها من المستوى الثالث (جنوب أفريقيا والرأس الأخضر وغينيا)، ومنتخب واحد من المستوى الرابع (أنجولا).
نسخة مشابهة بما يحدث فيها لما حدث في نسخة 2013 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، حيث ودع كل من المغرب، تونس والجزائر البطولة مبكرًا من دور المجموعات عوضًا عن عدم تأهل منتخب مصر للبطولة من التصفيات، لينتهي مشوار العرب سريعًا في البطولة وهذا ما حدث في النسخة الحالية.
وتواجد خمس فرق في ربع النهائي وهم كوت ديفوار، الرأس الأخضر، جنوب إفريقيا، مالي ونيجيريا وهم أيضًا من يلعبون ربع نهائي النسخة الحالية في كوت ديفوار.
وأصبحت الفرصة مواتية لتواجد 4 منتخبات لم يسبق لها التتويج باللقب في المربع الذهبي للمسابقة، حال فوز أنجولا والرأس الأخضر وغينيا ومالي على منافسيهم، ومن ثم بات إمكانية ظهور بطل جديد في تلك النسخة للبطولة القارية العريقة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، أمرا من الوارد حدوثه بقوة.