“آبي أحمد” يتقدم الخطوط الأمامية في عفار الإثيوبي لمواجهة تجراي
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، اليوم الثلاثاء، إلى إقليم عفار، ليكون على الجبهات الأمامية للمواجهات مع مسلحي جبهة تحرير تجراي.
وفي السياق ذاته، نشرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي صورا لرئيس الوزراء الإثيوبي ببزته العسكرية يرافقه مجموعة من القادة العسكريين، وهم كل من رئيس أركان الجيش الجنرال برهانو جولا، وقائد القوات الجوية الجنرال يلما مرداسا، ومدير جهاز الأمن والمخابرات تمسغن طرونه، وحاكم إقليم عفار أول أربا، وقادة عسكريون آخرون يجرون لقاءات جانبية بمطار سمرا عاصمة إقليم عفار شرقي البلاد المجاور لإقليم تجراي.
وكان إقليم عفار قد تعرض مواجهات في عدة مناطق لهجوم من قبل مقاتلي “جبهة تحرير تجراي”، الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع بحاكم الإقليم إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى بالإقليم لمواجهة اعتداءات الجبهة.
كما اتهمت السلطات الإثيوبية، والأسبوع الماضي، عناصر “جبهة تحرير تجراي” التي صنفها البرلمان “إرهابية”، بتعطيل وإغلاق ممرات المساعدات الإنسانية.
ومن جانبها ، أكدت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية (حكومية)، في بيان، أن مجموعة من مسلحي جبهة تحرير تجراي الإرهابية أغلقت طريق المساعدات الإنسانية من خلال تنفيذ هجمات على الممرات الإنسانية بإقليم عفار.
وفي سياق متصل، أوضح متوكو كاسا، مفوض إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، أن الأيام الثلاثة الماضية تعرضت فيها الممرات الإنسانية بإقليم عفار لهجمات من قِبل جبهة تحرير تجراي الإرهابية.
وأكد أن الهجمات استهدفت 189 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وغير غذائية كانت في طريقها إلى إقليم تجراي، موضحا أنه نتيجة لذلك اضطرت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى التوقف.
وعلى جانب آخر، رفضت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، فتح أية ممرات للمساعدات الإنسانية عبر الحدود السودانية .
وأردف كاسا إن الحكومة الإثيوبية لن تفتح أية ممرات لدخول المساعدات الإنسانية عبر السودان.
وأشار مفوض إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى إن الضغوطات التي تمارس على الحكومة الإثيوبية من بعض المنظمات والمؤسسات الغربية لفتح ممرات عبر السودان مرفوضة وغير منطقية، في ظل وجود ممرات عبر إقليم عفار الإثيوبي ودولة جيبوتي كافية لإدخال المساعدات لإقليم تجراي.
ويذكر أن الحكومة الإثيوبية أعلنت موافقتها ، في 28 يونيو الماضي، على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.