سلطنة عمان والهند تبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
بحث وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اتصال هاتفي اليوم الإثنين، مع وزير الشئون الخارجية الهندي، الدكتور جايشنكر، مستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف جهود التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومعالجة الوضع المأساوي الإنساني وتحقيق السلام المنشود في المنطقة على أساس حل الدولتين.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن الجانبين استعرضا خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في عدة مجالات.
وفي سياق اخر، اتفقت سلطنة عمان وبريطانيا على ضرورة استمرار المساعي لاحتواء الصراعات وعدم توسيعها إقليميًا والتركيز على سبل وقف إطلاق النار في غزة وإيلاء الجانب الإنساني الأولوية القصوى.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدى، الأربعاء، وزير الخارجية والتنمية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون.
وقد بحثا الجانبان، المستجدات الإقليمية خاصة القضية الفلسطينية والجهود الداعمة لوقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية دائمة في قطاع غزة بما يسمح بمعالجة الوضع الإنساني الكارثي ودخول المواد والمساعدات الإغاثية بكافة أنواعها، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين والتحرّك الفاعل في وضع الإجماع الدولي لحلّ الدولتين موضع التنفيذ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقواعد القانون الدولي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، واتفقا على مواصلة تطوير مشروعات التعاون المشترك في كافة المجالات ووجها بانعقاد الاجتماع القادم لمجموعة العمل العُمانية البريطانية في مسقط خلال الفترة القريبة القادمة.
سلطنة عمان وبريطانيا علاقات تاريخية راسخة
تعتبر سلطنة عمان أن علاقاتها مع المملكة المتحدة واحدة من أقوى وأعرق العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع دولة أجنبية منذ قرون.
ورغم مرور مئات السنوات على بدء تلك العلاقة إلا أنها ما زالت تتسم بالقوة والتماسك والتطلع الدائم نحو تطويرها. وبدأت العلاقات بين البلدين الصديقين في وقت كان فيه التنافس البحري في المحيط الهندي على أشده، ومع مرور الوقت تطورت تلك العلاقات حتى وصلت اليوم إلى علاقات قوية ومتينة ومرسّمة باتفاقيات ومعاهدات واضحة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
وما يكشف عن عمق هذه العلاقة أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، اختار المملكة المتحدة وجهته الأولى في أول زيارة رسمية له خارج منطقة الخليج، حيث التقى جلالته بملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وأجرى معها مباحثات تناولت تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها. وتقديرا لجلالة السلطان المعظم واعتزازا بالعلاقات التاريخية بين البلدين قدمت الملكة الراحلة لجلالة السلطان المعظم وسام الفارس الشرفي الرفيع.
وفي أعقاب هذه الزيارة أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية «أن العلاقات العمانية البريطانية تاريخية وتشهد تطورا مستمرا على المستويين الرسمي والشعبي وبين مؤسسات القطاع الخاص.
