قطر تبحث الأزمة في غزة مع إسبانيا
التقي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في مكتبه اليوم، خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، الذي يزور البلاد حاليا.
واستعرض الجانبان ، علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتطويرها، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع.
ومن جانبه أعرب رئيس وزراء إسبانيا عن تقدير دولة قطر لمواقف مملكة إسبانيا الداعمة للجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أمير قطر وأبو مازن يبحثان جهود الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
وفي وقت سابق، أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، تناول آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
خفض التصعيد
وبحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، مساء الثلاثاء، بحث أمير قطر والرئيس الفلسطيني الجهود الإقليمية والدولية الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار وخفض التصعيد، مع ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل إلى القطاع؛ من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لأمير قطر على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، مثمناً جهود دولة قطر ومواقفها الثابتة تجاه قضية فلسطين العادلة.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل، ما قد يؤدي في المستقبل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، داعيا الطرفين إلى اغتنام الفرصة لوقف الحرب.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية، مساء الثلاثاء، قال الوزير خلال جلسة نقاشية في المجلس الأطلسي: «تم إحراز تقدم جيد لإرساء الأساس للمضي قدما.. لا يمكننا أن نقول إن هذا سيجعلنا في حالة أفضل قريبا جدا، ولكننا نأمل أن ننقل هذا الاقتراح إلى حماس، وأن نوصلهم إلى مكان حيث ينخرطون بشكل إيجابي وبناء في العملية.. أعتقد أن ذلك هو السبيل الوحيد لتهدئة الوضع، ونأمل أن يغتنم الطرفان هذه الفرصة لوقف الحرب، وإعادة الرهائن والأسرى إلى منازلهم».
وأشار إلى وجود مطلب واضح بوقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات، معقبًا: «أعتقد أننا انتقلنا من ذلك المكان إلى مكان قد يؤدي فيه إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.. وهذا هو ما نهدف إليه جميعا؛ لأننا رأينا أيضا معاناة الناس في غزة وشاهدنا حجم الدمار هناك».
وأوضح أن «دور بلاده الرئيسي كوسيط هو بذل قصارى الجهود؛ للتوصل إلى حل تفاوضي يُمكن من إعادة المحتجزين بأمان إلى منازلهم، مع وقف القصف وقتل المدنيين الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير».
وشدد على أن «وضع حد لهذه الحرب الآن لم يعد مطلبا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة فحسب، بل هو مطلب إقليمي وأبعد من ذلك»، قائلا: «لقد رأينا حجم الدمار الذي حدث.. لقد رأينا عدد الضحايا».