اليابان تُؤكد التزامها بتوقيع معاهدة السلام مع روسيا
أكد رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، في يوم التجمع الوطني لإعادة المناطق الشمالية الذي تُحييه اليابان، التزام بلاده بتوقيع معاهدة السلام مع "روسيا"، واستعادة جزر الكوريل، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال كيشيدا: "من المؤسف أنه حتى اليوم أي بعد مرور 78 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يتم حل قضية المناطق الشمالية وتوقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان. لكن الحكومة لا تزال ملتزمة بضرورة التسوية وتوقيع السلام".
كما أكد كيشيدا أن تدهور العلاقات بين روسيا واليابان سببه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتشهد اليابان في الـ7 من فبراير من كل عام تظاهرات "التجمع الوطني لإعادة المناطق الشمالية"، وهو تاريخ توقيع معاهدة الحدود الروسية اليابانية عام 1855، التي انتهكتها اليابان في الحرب العالمية الثانية.
ويُشارك في هذه التجمعات تقليديا الوزراء والنواب من الأحزاب الحاكمة والمعارضة والسكان السابقون في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل.
يُذكر أن طوكيو وموسكو وقعتا سنة 1956 على اتفاق لوقف إطلاق النار وإحياء العلاقات الدبلوماسية وإبرام معاهدة السلام، بعد هزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية، إلا أن طوكيو لم تصادق عليها.
الجانب الياباني يربط السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار نتائج الحرب العالمية الثانية.
وتستند طوكيو في مطالبها إلى الاتفاقية الروسية اليابانية للتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل ألحقت بالاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على الجزر شرعية، ومسألة عائديتها طويت إلى الأبد.
روسيا تكشف حقيقة عقد مُحادثات معاهدة سلام مع اليابان
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن روسيا لا تعتزم عقد محادثات مع اليابان بشأن معاهدة سلام نظرًا لسياسة طوكيو غير الودية.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية "أنه في وقت مبكر من 21 مارس 2022، تم نشر بيان لوزارة الخارجية الروسية بشأن الإجراءات الانتقامية لقرار الحكومة اليابانية. وذكر الجانب الروسي في ذلك الوقت أنه لا ينوي مواصلة المفاوضات مع اليابان بشأن معاهدة سلام نظرا إلى استحالة مناقشة التوقيع على وثيقة أساسية بشأن العلاقات الثنائية مع دولة تتخذ موقفا غير ودي وبشكل علني وتسعى إلى الإضرار بمصالح بلادنا. وأود أن أؤكد مرة أخرى أن ما أعلنا عنه في 21 مارس 2022 يمثل المسار الذي نسلكه الآن".
وشددت على أن روسيا سترد بقوة مستخدمة كافة الوسائل المتاحة على أي هجمات جديدة تشنها الحكومة اليابانية.. موضحة : "في مواجهة أي نوبات عدائية جديدة من جانب السلطات اليابانية، ستواصل روسيا الرد بأشد الإجراءات المضادة صرامة، والتي تعتبر حساسة بالنسبة لليابان، مع الاستخدام المعقول لجميع الوسائل المتاحة".
اليابان تُعلن ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال المُدمّر
ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المُدمّر الذي ضرب "اليابان" في 1 يناير الجاري إلى 180 شخصًا، حسبما أفادت وسائل إعلام يابانية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.